“المرسبون في امتحان المحاماة” يرفعون إضرابهم عن الطعام لهذا السبب

أعلن الطلبة الإحدا عشر ضحايا امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة الذين يخوضون اضرابهم عن الطعام منذ الأسبوع الماضي عن رفع خطوتهم، بعد تقديم ضمانة من المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان بإجراء حوار معهم في غضون أسبوعين.

واشترط الطلبة اصدار وزارة العدل لالتزام كتابي أو إعلان يؤكد التزامها بفتح حوار معهم، إلا أن رفض الوزارة أدى في البداية إلى تشبثهم بالخطوة، إلى أن دخلت على الخط المندوبية الوزارة لحقوق الإنسان وأصدرت بلاغا في الأمر.

وجاء في بلاغ المندوبية أنها تتابع “باهتمام كبير الاتصالات و الجهود المبذولة من طرف ممثلي وزارة العدل لإيقاف الإضراب عن الطعام احتراما وصونا للحق في الحياة”.

وسجلت المندوبية، في بلاغها “بإيجابية عالية استعداد وزارة العدل لاستقبال وفد عن المضربين عن الطعام للتواصل معهم في غضون أسبوعين على الأقصى، ولا يسعها إلا أن تثمن تجاوب المضربين بإيقاف إضرابهم”.

وفي ذات السياق، علق أمين نصر الله، أحد الطلبة المضربين عن الطعام، على بلاغ المندوبية قائلا “مرحبا بالحوار المؤسساتي بضمانة مؤسسة دستورية محايدة”، مضيفا “تم رفع الإضراب عن الطعام”.

ومن جانبه، كشف محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وأحد المتدخلين في حل الملف، تفاصيل تعليق الخطوة قائلا “بذلت جهود كبيرة لإقناع الطلبة المضربين عن الطعام لتعليق إضرابهم بعد حوار مع وزارة العدل وبحضور المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان على أساس أن تستقبل وزارة العدل ممثلين عن الطلبة في أجل أقصاه خمسة عشر يوما لفتح حوار معهم”.

وتابع الغلوسي، ضمن تدوينة على صفحته “واشترط الطلبة المضربون عن الطعام احتجاجا على ظروف اجراء امتحان المحاماة إصدار بلاغ عن المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان يتضمن التزام وزارة العدل بفتح حوار معهم، وهو البلاغ الذي حصل اختلاف حول صيغة صدوره مما جعل الطلبة المضربون يعدلون عن تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام”.

وتابع الغلوسي “في هذه اللحظات صدر بلاغ عن المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان يؤكد على التزام وزارة العدل بفتح حوار مع الطلبة، وعليه فإنهم علقوا الإضراب المفتوح عن الطعام”.

وشكر الغلوسي كل الذين “ساهموا في إنهاء محنة شبابنا الطموح والواعي”، مضيفا إنها “شباب شعروا بالظلم ووجدوا الأبواب موصدة أمامهم واضطروا مجبرين للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام كرسالة للتعبير عن غضبهم واستيائهم، لكن ورغم ذلك غاب صوت العقل والحكمة وانتصروا للحياة والوطن”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.