افتتحت المجموعة الكورية “SJM”، أمس الخميس بمدينة صناعة معدات السيارات بطنجة (طنجة أوتوموتيف سيتي)، وحدة إنتاجية جديدة متخصصة في صناعة الأجزاء الداخلية العازلة للعربات.
وتمتد هذه الوحدة، التي جرى تدشينها بحضور مسؤولين من المجموعة الكورية ومن مجموعة طنجة المتوسطة وتعتبر المرحلة الثانية من استثمار المجموعة بالمنطقة، على مساحة تصل إلى 4800 مترا مربعا، ويرتقب ان تشغل على الأمد البعيد 250 شخصا، كما ستساهم في رفع معدل الاندماج المحلي.
وقال نائب رئيس مجموعة SJM، كيم وهي جونغ، في كلمة بالمناسبة، إن “المغرب يعتبر من الوجهات الاستراتيجية بالنسبة للمجموعة بفضل قربه من أوروبا والشرق الأوسط”، مبرزا أن هذه الوحدة الجديدة ستساعد المجموعة على تقديم خدمة أفضل للزبائن الحاليين والمستقبليين.
وأشاد بالدعم المتواصل للحكومة المغربية ولمسؤولي مجموعة طنجة المتوسط من أجل تسريع تنفيذ هذا الاستثمار وبجودة الموارد البشرية المؤهلة والمدربة بالمغرب، معربا عن التزام المجموعة بمواصلة دعم قطاع صناعة السيارات بالمنطقة وتمكينه من بلوغ كامل إمكاناته.
وحسب بلاغ للمجموعة، تتضمن خطط توسع شركة “SJM Flex Morocco” بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط إقامة منشآت لتصنيع أجزاء عالية الجودة تستعمل في أنظمة العزل، لاسيما وأن المجموعة تعتبر رائدة عالميا في حلول الفصل المرن في مجال صناعة السيارات، حيث تصنع أجزاء تمتاز بتقليص الاهتزازات وتخفيض الضوضاء، مع ضمان الجودة والاستدامة.
وتابع المصدر نفسه أن نجاح عمليات SJM Flex Morocco بجهة الشمال يقوي من موقع المجموعة باعتبارها موردا رائدا لأجزاء السيارات وشريكا موثوقا على المدى البعيد.
وستمكن هذه الوحدة الجديدة المجموعة الكورية من الاستفادة من القرب الجغرافي من أسواقها ما يساهم في خفض كلفة النقل واللوجستيك ورفع القدرة الإنتاجية، وبالتالي توفير مزيد من مناصب الشغل والمساهمة في نمو جهة طنجة تطوان الحسيمة.
بدوره أكد مدير “SJM Flex Morocco”، أحمد ولاد الدفوف، أن المجموعة استثمرت ما يقارب 90 مليون درهم لإحداث هذه الوحدة الصناعية الجديدة، التي ستشغل في مرحلة أولى 60 شخصا على أن يتزايد عدد العاملين تدريجيا في افق 2025، معربا عن عزم المجموعة مواصلة الاستثمار للانخراط في توجه صناعة السيارات الكهربائية مستقبلا.
من جهته، اعتبر المدير العالم لطنجة المتوسط مناطق، أحمد بنيس، أن المجموعة الكورية اتخذت “القرار الصحيح” في الاستثمار بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط التي تستقبل ما يزيد عن 1200 شركة، وتوفر امتيازات تنافسية كثيرة من شأنها المساهمة في تطوير وضمان توسع المجموعة لخدمة زبائنها عبر العالم بالاستفادة من قربها من ميناء طنجة المتوسط، الذي يتوفر على أكثر من 180 خط بحري مباشر مع موانئ بالقارات الخمس.
يذكر أن مجموعة SJM تأسست سنة 1975 بكوريا الجنوبية وتشتغل في الصناعات الخاصة بالسيارات والطائرات والبواخر والأجهزة البيوطبية والشرائح الالكترونية.