خصص المجلس الإقليمي لأوسرد دورته العادية لشهر يناير الجاري، المنعقدة أمس الاثنين، بمقر ملحقة الإقليم بالداخلة، لمناقشة وضعية الفلاحة التضامنية، والوقوف على نقاط القوة وتشخيص الحاجيات، والاطلاع على الجهود الرامية إلى النهوض بهذا القطاع الحيوي.
وهكذا، تدارس أعضاء المجلس الإقليمي، خلال هذه الدورة التي ترأسها الشيخ بنان رئيس المجلس بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم أوسرد توفيق بلمودن، نقطة فريدة هم ت تقييم تدخلات قطاع الفلاحة، وسبل إنجاز عدد من مشاريع الفلاحة التضامنية على مستوى الإقليم.
وأكد الشيخ بنان، في كلمة بالمناسبة، أن المجلس الإقليمي لأوسرد يولي اهتماما كبيرا ومتزايدا لقطاع الفلاحة التضامنية، بالنظر إلى أهميته في تنمية وتطوير عدد من المراكز شبه الحضرية الصاعدة بالإقليم، وإنجاز مشاريع مدرة للدخل لفائدة الفئات الأكثر احتياجا، مما يساهم في الحد من الفقر والهشاشة بين الساكنة.
وأبدى استعداد المجلس الإقليمي لتعبئة وتوفير جميع الموارد المالية، بتعاون مع كافة الشركاء والمتدخلين، لاسيما في مجال دعم ومواكبة المشاريع المرتبطة بالفلاحة التضامنية، مشيرا إلى أن المجلس يتطلع أيضا إلى إرساء مزيد من الشراكات من أجل النهوض بهذا القطاع الواعد.
من جهته، قدم المدير الجهوي للفلاحة بالداخلة – وادي الذهب، الشريف الأرقم، عرضا تطرق من خلاله لأبرز المشاريع التي تهم الأنشطة الفلاحية التضامنية بالمراكز الصاعدة بالإقليم، مستعرضا في الوقت ذاته المجهودات التي تقوم بها المديرية لدعم الكسابة والتخفيف من آثار الجفاف.
وفي هذا الإطار، أشار السيد الأرقم إلى مشروعين رئيسيين لدعم الفلاحة التضامنية بالإقليم، مبرزا أنه سيتم إنجاز المشروع الأول، المصادق عليه من طرف وكالة التنمية الفلاحية والذي رصد له غلاف مالي يناهز 12 مليون درهم، بشراكة بين عمالة إقليم أوسرد والمجلس الإقليمي والمديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة – وادي الذهب.
وأوضح أن هذا المشروع، الذي يضم نحو 45 امرأة، يستهدف بناء وحدة لإنتاج وتلفيف الكسكس بمركز بئر كندوز، ووحدة لتسمين الماعز وأخرى لتسمين الإبل، بالإضافة إلى وحدة لإنتاج حليب الإبل سيتم دعمها بوحدة لإنتاج الشعير المستنبت.
وأضاف أن المشروع الثاني، الذي يوجد في طور التشخيص والمصادقة، يهم تسمين الإبل والماعز والأغنام وإنتاج الحليب بالشعير المستنبت، والذي سيتم إنجازه في جماعة أوسرد، بالقرب من نقطة لتجميع الحليب.
وبخصوص توريد الماشية، أشار السيد الأرقم إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تهيئة وتجهيز عدد من نقاط الماء (حوالي 17) التي رصدتها اللجنة الإقليمية للمراعي بأوسرد.
وبالنسبة للبرنامج التوقعي لسنة 2024، أكد السيد الأرقم أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل على تعزيز وتوفير الأعلاف لفائدة الكسابة بإقليم أوسرد، حيث تم تخصيص 1500 طن من الشعير المدعم في انتظار التوصل بكميات أخرى من الشمندر والسيكاليم، وذلك استجابة للطلبات المتزايدة للكسابة في ما يخص تنويع الأعلاف.
وأضاف، في السياق، أنه سيتم نقل كميات أخرى من الأعلاف إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، مؤكدا في الوقت ذاته حرص المديرية الجهوية للفلاحة على توزيع الصهاريج البلاستيكية لحماية قطيع الماشية من التنقلات الكبيرة.