القافلة الوطنية الثامنة للتشغيل تحط الرحال بمراكش
شارك أزيد من 1000 شخص و200 مقاولة، أمس السبت، بمراكش، في النسخة الثامنة من القافلة الوطنية للتشغيل، المنظمة بمبادرة من المدرسة المغربية لعلوم المهندس.
وتندرج هذه التظاهرة، المنظمة برعاية من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، تحت شعار “المهندس وتحديات سوق الشغل”، في إطار القافلة الوطنية للتشغيل 2022-2023، الموجهة إلى تعزيز إحداث الشركات الناشئة وإدماج الخريجين الجدد.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعبئة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانخراط في الدينامية الوطنية لتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وخلق فرص الشغل لديهم، وذلك في إطار سياسة للمواكبة تروم إنجاح المهندسين وتشجع، باعتبارها ميس را للفرص، على عقد لقاءات ثنائية.
وقال المدير العام لمجموعة مدارس المدرسة المغربية لعلوم المهندس، كريم العلمي، في كلمة في افتتاح أشغال هذا المنتدى، إنه “بعد الدار البيضاء (15 دجنبر) والرباط (21 دجنبر) تحط النسخة الثامنة من القافلة الوطنية للتشغيل بمراكش من أجل تقوية روابطنا مع مقاولاتنا الشريكة وضمان إدماج مهني لطلبتنا وخريجينا “.
وأوضح العلمي أن هذه المبادرة تندرج في إطار أهداف المشروع البيداغوجي للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، الذي يتمحور حول الجودة والتكوين وقابلية قوية لتشغيل الخريجين، مشيرا إلى أن المدرسة تضع رهن إشارة الطلبة مجموعة من الشهادات المهنية، في أفق تشجيع توظيف الخريجين وإبراز التميز الأكاديمي لهيئة التدريس بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس.
وذكر بأن المدرسة المغربية لعلوم المهندس ما فتئت تواكب التحولات التكنولوجية في سوق الشغل من خلال تحيين مستمر للبرامج من أجل الاستجابة لحاجيات المقاولات، مبرزا أن المدرسة وضعت المنصة الرقمية “EMSI Community”، والتي تسمح بربط الصلة بين التلاميذ المهندسين والخريجين والمقاولات.
من جهتها، أشادت مديرة الموارد البشرية لإفريقيا بمجموعة “سيتل”، إلهام محرز، بهذه المبادرة “الرائعة جدا”، التي تمكن المقاولات من تقديم مهنها للطلبة وللخريجين، وكذا تقييم مسار المرشحين من أجل توظيف محتمل.
وأكدت محرز أنه “لا يمكن لعرض التكوين أن يتماشى مع حاجيات سوق الشغل دون مساهمة المقاولات”، مضيفة أن المقاولة تلعب دورا مهما في تصميم التكوين المهني.
من جانبها، قالت هبة العرصي، وهي طالبة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، إن القافلة الوطنية للتشغيل تمنح لطلبة المدرسة وخريجيها الفرصة للاتصال بشكل مباشر مع المقاولات من أجل الاستفادة من مواكبتها على مستوى التداريب وقابلية التشغيل.
وأعربت عن ارتياحها لكون “هذه التظاهرة ستمكننا من توسيع شبكتنا المهنية”، مشيرة إلى أن هذا المنتدى يمنح الفرصة لخريجي ولطلبة المدرسة المغربية لعلوم المهندس للتقدم مباشرة لعروض التدريب والتشغيل التي توفرها هياكل مرموقة.
وتم على هامش هذا اليوم، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقيات شراكة بين المدرسة المغربية لعلوم المهندس ومقاولات.
كما تضمن برنامج هذا اليوم جلسات للتوظيف، ومائدة مستديرة تحت شعار “المهندس، محرك لاستدامة المقاولة من خلال تسريع الرقمنة”.