دعا المشاركون في ندوة نظمت، أول أمس السبت بالعيون، إلى تعزيز وتجويد الرعاية الصحية لفائدة التلاميذ والطلبة.
وشدد المتدخلون خلال هذه الندوة العلمية، التي نظمتها كلية الطب والصيدلة بالعيون، بشراكة مع مؤسسة سهام وجمعية الطب الباطني بالدار البيضاء، على ضرورة التصدي للمشاكل للصحية للتلاميذ والطلبة، ومواجهة المخاطر التي من المحتمل أن تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى التطور الاجتماعي والتربوي لهذه الفئة.
وخلال هذا اللقاء المنعقد في موضوع “الصحة المدرسية والجامعية، أية آفاق؟”، أكد المتدخلون على ضرورة تحسيس مختلف الأطراف المعنية في قطاع الصحة من أجل إرساء بيئة مواتية لتحسين الصحة المدرسية والجامعية، وترسيخ الوعي الصحي ليشمل أولياء أمور التلاميذ والأساتذة والمربين.
وأكدوا على ضرورة إنشاء وحدات صحية مدرسية وجامعية على مستوى شبكة المستشفيات وضمان الرقابة الصحية في المدارس والجامعات.
وطالبوا بإنشاء وحدات طبية جامعية لتوفير التغطية الصحية لفائدة الطلبة المقيمين والخارجيين والمتدربين التابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، من خلال تعزيز حزمة الأنشطة التي تشمل صحة الفم، والصحة النفسية، ومحاربة الإدمان، والأنف والأذن والحنجرة، وطب العيون.
وأوصوا، في هذا السياق، بإنشاء خلايا للاستماع والدعم النفسي على مستوى المراكز الطبية الجامعية، بتعاون مع الأندية الصحية.
ودعوا، من جهة أخرى، إلى إدراج التطبيب عن بعد ضمن الصحة المدرسية والجامعية من خلال مراكز استشارات عن بعد، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية للطلبة الذين يحتاجون إلى الدعم على المستويين الإقليمي والجهوي.
وبخصوص سلك التعليم الأولي، طالب المتدخلون بتعزيز صحة الأطفال، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير لتحديد وفحص والتكفل بحل جميع المشاكل الصحية، أو أوجه القصور التي تعاني منه هذه الشريحة (الإعاقات البصرية والسمعية والتعلمية)، كما دعوا إلى ضرورة توفير خدمات صحية ورعاية خاصة لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبهذه المناسبة، قدم رئيس قسم الصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبد المجيد سحنون، عرضا سلط من خلاله الضوء على التوجيهات الجديدة للبرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية.
وفي هذا السياق، دعا سحنون إلى تنفيذ مخطط العمل المشترك 2022-2026 المتعلق بالصحة الجامعية، الموقع نهاية شهر نونبر بين قطاعي الصحة والتعليم العالي لتحسين صحة الطلبة وتوسيع نطاقها لتشمل التعليم الخاص.
ومن جهتها، أكدت عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون، فاطمة الزهراء الحافظي العلوي، في مداخلتها حول “الصحة المدرسية والجامعية: مساهمة التطبيب عن بعد”، أن فترة جائحة (كوفيد-19) عززت الرقمنة في المجال الطبي، على غرار حالات الاستشارة عن بعد والخبرة عن بعد.
وطالبت، في هذا الصدد، بإنشاء مراكز للاستشارات الطبية عن بعد لفائدة التلاميذ والطلبة، داعية إلى تزويدهم بتطبيقات هاتفية مخصصة للتذكير بموعد اللقاحات والتغذية الصحية والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، والصحة الجنسية، والصحة العقلية، ومحاربة الإدمان.
وخلال هذا الاجتماع، الذي حضرته ثلة من مهنيي قطاع الطب بمختلف تخصصاته، وعدد من المنتخبين والقناصل الأفارقة المعتمدين في العيون، تمت مناقشة العديد من المواضيع التي همت، على الخصوص، “صحة الأسنان في الوسط المدرسي”، و”فقدان السمع في الوسط المدرسي”، و”صحة العيون بالوسط المدرسي”.