العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة موضوع ندوة دولية ببني ملال

احتضنت الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال، يومي 16 و 17 دجنبر 2022 الجاري، الدورة الأولى للندوة الدولية حول العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة (IC-SJSED’22).

ونظمت هذه الندوة من طرف مختبر الدراسات و الأبحاث في العلوم الاقتصاد والتدبير، بشراكة مع كلية الاقتصاد والتدبير ، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال تحت شعار “عدالة اجتماعية وبيئية من أجل تنمية شاملة ومستدامة”.

وشكل هذا اللقاء العلمي، بحسب بلاغ للمنظمين، مناسبة للمؤتمرين والباحثين والفاعلين السوسيو اقتصاديين لمناقشة مواضيع مرتبطة بالعدالة الاجتماعية والبيئية والتنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي.

ويأتي تنظيم هذا الحدث العلمي في إطار انخراط ومساهمة جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال في دينامية التنمية وتدبير الشأن العام والترابي ، وذلك باعتبارها فاعلة في التنمية الاقتصادية الجهوية.

ويأتي اختيار هذا الموضوع ضمن السياق الحالي الذي يتطلب، من جهة، التفكير في التنمية الاقتصادية من خلال خلق الثروة ، ومن جهة أخرى، في أساليب وميكانيزمات توزيع هذه الثروة من أجل ضمان عدالة اجتماعية وتنمية شاملة ومستدامة.

وأضاف المصدر ذاته، أنه في السياق الحالي حيث تتفاقم التفاوتات الاجتماعية كالاختلالات البيئية التي تحتل حيزا هاما ومتزايدا في النقاشات والأجندات السياسية، فإن مشكلة العلاقات والتقاطعات بين بعضهما البعض تزداد أهمية، مشيرا إلى أن هذه الأشكال من العدالة يمكن أن تتلاقى حول بعض النقاط ولكنها قد تدخل أيضا في توتر مع بعضهما البعض وتعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف البلاغ ، أن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة هو مرتبط بشكل وثيق بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مما يتطلب خلق آليات لتوزيع عادل للدخل وإعادة توزيع الثروة للحد من التفاوتات السوسيو- اقتصادية، مؤكدا أن النماذج الجديدة للتنمية التي وضعتها البلدان السائرة في طريق النمو تجعل من العدالة الاجتماعية والبيئية دعامة أساسية للتخفيف من حدة أوجه عدم المساواة والظلم المتزايدة.

وأبرز أن التنمية الاقتصادية المستدامة في علاقتها بالعدالة الاجتماعية والبيئية هي متضمنة بقوة في النماذج البديلة للتنمية كسيرورة متعددة الأبعاد من أجل خلق الثروة والتنمية البشرية التي تعود بالفائدة على جميع المواطنين وتأخذ بعين الاعتبار تثمين والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.

وقد أتاحت هذه الندوة الدولية التي تروم خلق فضاء للتبادل والتفكير والنقاش بين الباحثين والمهنيين حول مختلف مواضيع وقضايا تتعلق بالعدالة الاجتماعية والبيئية في علاقتها بالتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، فرصة لمناقشة نماذج معاصرة للتنمية التي تمثل أحد مجالات البحث ذات الأولوية في مجال اقتصاد التنمية المستدامة.

وتمحورت أشغال هذه الندوة حول جلستين عامتين أطرهما ثمانية مؤتمرين طنيين ودوليين، وكذا حول مائدة مستديرة حول “حكامة المتدخلين المعنيين من أجل تكريس العدالة الاجتماعية عبر التنمية الاقتصادية” قام بتنشيطا فاعلون سوسيو- اقتصاديون كالمركز الجهوي للاستثمار، وقسم الشؤون الاجتماعية بولاية جهة بني ملال خنيفرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، ومنظمات غير حكومية عاملة في مجال التنمية العدالة الاجتماعية منها بالخصوص، “بروجيتوموندو”.

كما عرف هذا اللقاء العلمي، مشاركة 48 باحثا وطلبة بسلك الدكتوراه في ثمان ورشات، بالإضافة إلى تنظيم ورشة تكوينية في منهجية البحث لفائدة باحثين في سلك الدكتوراه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.