أعلنت ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستقدم دعما بقيمة 41 مليون دولار من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في الصومال.
وقالت السفيرة الأمريكية، في تصريح للصحافة أول أمس الأحد خلال زيارتها لهذا البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي، إن ” الوضع الإنساني في الصومال رهيب، تماما كما هو الحال في مختلف أنحاء العالم اليوم”، موضحة أن المجاعة التي تشهدها الصومال اليوم تعزى إلى اقتران أزمة المناخ بأزمة سلسلة التوريدات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، علاوة على التحديات الأمنية، من قبيل النزاع الذي تسببت به حركة الشباب”.
وأشارت إلى أنه بمجرد أن أدى أطول جفاف في تاريخ السودان إلى توقعات مبدئية بوقوع المجاعة، اتخذت الولايات المتحدة مجموعة من التدابير لدعم ساكنة الصومال، لافتة إلى أن الولايات المتحدة قدمت 1,3 مليار دولار من المساعدات الأساسية لفائدة الصومال منذ بداية العام المالي 2022.
ومثل التمويل الأمريكي خلال العام الماضي أكثر من 80 بالمئة من العمليات الطارئة الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي في منطقة القرن الإفريقي، حيث فاقت المساهمات الأمريكية مساهمات كافة الدول الأخرى مجتمعة بأربعة أضعاف.
ويأتي هذا الدعم المالي الجديد في وقت تتفاقم فيه موجة الجفاف مع استمرار غياب التساقطات لموسم المطر الخامس على التوالي، مما يعرض الساكنة لخطر أزمة إنسانية حقيقية.
وسيعمل هذا التمويل، الذي سيتم من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على تعزيز الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتجنب المجاعة مع التركيز على معالجة الفجوات الغذائية الحادة ومعالجة سوء التغذية الحاد عند النساء والأطفال ومحاربة تفشي الأمراض القاتلة على غرار الحصبة والكوليرا.