انعقدت، أمس الثلاثاء بمقر عمالة إقليم السمارة، أشغال الدورة السادسة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للعيون – الساقية الحمراء.
ويأتي انعقاد هذه الدورة، التي ترأسها الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبد اللطيف النحلي، حسب المنظمين، في وقت تطرح فيه مسألة التنمية الترابية بإلحاح كبير، وتتصدر قائمة أولويات وانشغالات جميع المتدخلين سعيا لتفعيل التوجيهات السديدة لجلالة الملك محمد السادس.
كما يأتي تنظيم هذه الدورة في إطار مواصلة تنزيل وأجرأة الإصلاحات الدستورية الكبرى التي تعرفها المملكة، بما ينسجم مع إرساء دعائم الجهوية المتقدمة وخاصة ميثاق اللاتمركز الإداري والإطار القانوني والتنظيمي الجديد للمراكز الجهوية للاستثمار ومنظومة التكوين المهني، وإصلاح منظومة الدعم والحماية الاجتماعية وغيرها من الإصلاحات التي تتيح للمنظومة المحلية والجهوية إيجاد الأجوبة المناسبة والملائمة للمشاكل المطروحة، واتخاذ القرارات في إطار تشاركي وديمقراطي.
وخلال هذا الاجتماع، قدم مدير الوكالة الحضرية للعيون – الساقية الحمراء، مصطفى الكحلاوي، جردا لحصيلة عمل الوكالة الحضرية خلال سنة 2022، مشيرا إلى أنها تميزت في مجال التخطيط الحضري بتسريع وتيرة التغطية بوثائق التعمير.
وأضاف السيد الكحلاوي أن الوكالة الحضرية ساهمت بالجدية اللازمة، إلى جانب فرقائها المحليين، في عمليات التسوية الإدارية والقانونية والعقارية لمجموعة من الأنسجة القائمة بمدينة العيون، وذلك بهدف استصدار الرسوم العقارية الفردية للملاك، مبرزا أن الوكالة الحضرية تواصل مجهوداتها، وتولي اهتماما خاصا للمواكبة التقنية للمشاريع المندرجة في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
فبالنسبة للتدبير الحضري، أشار السيد الكحلاوي إلى أن الوكالة الحضرية قامت بدراسة 1048 ملف طلب رخص البناء والتجزيء، وإحداث المجموعات السكنية، وتقسيم العقارات، مبرزا أن 594 ملفا منها حظي بالقبول وبنسبة بلغت 64.40 في المئة.
وبخصوص المشاريع الاستثمارية، سجل أن مشاركة الوكالة الحضرية للعيون – الساقية الحمراء في أشغال اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار كانت إيجابية، حيث تمت دراسة 406 ملفا استثماريا، إلى جانب مشاركتها في 11 استشارة هندسية بخصوص مشاريع مهيكلة بالجهة.
من جهته، أشاد عامل إقليم السمارة، حميد النعيمي، خلال هذا اللقاء الذي حضره عامل إقليم طرفاية، بانعقاد دورة المجلس الإداري للوكالة الحضرية خارج مركز الجهة لما له من دلالة إيجابية تمكن من الوقوف على حاجة الإقليم وتوسيع الرؤية والتعرف على المعمار والقضايا التي تهم التعمير بهذه المنطقة.
وأضاف السيد النعيمي أن هذه الدورة تشكل مناسبة للوقوف على حصيلة هذه الوكالة، وفرصة للانكباب على قضايا التعمير المرتبطة بالمواطن بهذا الإقليم، وتحسين ظروف عيشه، وتسهيل ولوجه إلى مجموعة من الخدمات المرتبطة بهذا المجال.
ودعا، بالمناسبة، إلى أخذ توصيات اليوم الوطني لإعداد التراب لتنمية المجال، بعين الاعتبار وتفعيلها على أرض الوقع من أجل تحقيق الهدف المنشود.
وعرف هذا اللقاء، الذي حضرته أيضا مديرة الموارد البشرية والوسائل العامة – قطاع التراب الوطني، هند المسطاسي، إلى جانب رؤساء وممثلي المجالس المنتخبة بأقاليم السمارة وبوجدور وطرفاية، ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء المجلس الإداري للوكالة الحضرية، المصادقة على محضر اجتماع الدورة الخامسة عشر، وعلى التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2022، وعلى برنامج العمل لسنوات 2023 و2024 و2025، بالإضافة إلى المصادقة على تقرير الحسابات برسم سنة 2022.