اختتمت، مساء أول أمس الأربعاء، بالسمارة، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان السينما ومسرح الطفل الذي نظمته جمعية الشعلة للتربية -فرع السمارة، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “السينما ومسرح الطفل والنموذج التنموي”.
وتميزت هذه التظاهرة التربوية والثقافية بتنظيم مجموعة من الأنشطة الهادفة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالسمارة، والتي شملت ندوة المهرجان حول “السينما والمسرح الطفل في عيون الثقافة الحسانية”، وعرض فيلم تربوي للأستاذ موسى لبات من دولة موريتانيا، بالإضافة إلى مجموعة من الورشات والدورات التكوينية، وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الفنية المنظمة على هامش المهرجان.
وأكد رئيس جمعية الشعلة للتربية والثقافة، سعيد العزوزي، في تصريح صحفي، أن هذه التظاهرة التي نظمها فرع الجمعية بالسمارة، تسعى إلى ترسيخ مجموعة من القيم الإنسانية النبيلة، التي تحث على الوفاء للوطن والتضامن والتعايش والتربية على الحوار والاختلاف والقدرة على تدبيره.
وأضاف العزوزي أن جمعية الشعلة للتربية والثقافة تهدف، من خلال هذه الأنشطة سواء على المستوى المحلي أو الوطني، الاستثمار في الرأسمال البشري من خلال الأطفال واليافعين والشباب، ذكورا وإناثا، من أجل بناء مواطن صالح لبلده ولنفسه.
وأشاد بمستوى التنظيم الذي عرفته هذه التظاهرة وبالدعم المادي والمعنوي للسلطات المحلية وعدد من الشركاء، وكذا الاهتمام الذي تعرفه قضية الطفل باعتبارها رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، مشيرا في هذا السياق إلى المكانة التي يضطلع بها المسرح والسينما في بناء دولة ديمقراطية حداثية مبنية على قيم التنمية للجميع في بعدها البيئي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
يذكر أن هذه التظاهرة الثقافية والتربوية، التي عرفت حضور الفنان القدير عبد الإله عاجل، وعدد من الفنانين والمخرجين السينمائيين من المغرب وموريتانيا، تميزت بتقديم عروض مسرحية من أداء تلاميذ المؤسسات التعليمية، ولوحات فنية تراثية، وفقرات موسيقية وتكريم مجموعة من الفعاليات التي تساهم في دعم الأنشطة الهادفة إلى النهوض بالطفولة والشباب.