اعتقلت السلطات التركية، أمس الجمعة، منعشا عقاريا أثناء محاولته الفرار خارج البلد بعد أن انهار مشروعه السكني خلال الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين الماضي.
وأفادت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة التركية اعتقلت بمطار إسطنبول أحد المقاولين وراء المشروع السكني (رينيسانس)، الذي بني سنة 2012، وانهار فور وقوع زلزال الإثنين رغم أنه كان من المفترض أن يكون مقاوما للزلازل.
هذا وقد اعتمد المقاولون للترويج لهذا المشروع السكني الذي يضم 250 شقة على خاصية “مقاومته للزلازل”، كونه مبني وفقا للمعايير والقوانين الوطنية المضادة للزلازل، والتي تم إرسائها بعد زلزال منطقة مرمرة (أكثر من 17 ألف قتيل) سنة 1999.
هذا وقد اتجهت أصبع الاتهام إلى المنعشين العقاريين بعدما سجلت تركيا أكثر من 20 ألف قتيل و80 ألف مصاب، خاصة بعد تسجيل انهيار بنايات حديثة العهد رغم القوانين والمعايير الصارمة في مجال البناء المضاد للزلازل.
وفي هذا السياق، أفاد وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، بأن النيابة العامة تعمل على ملاحقة المسؤولين عن إقامة مبان مخالفة للمواصفات، مما تسبب بانهيارها، حيث اكتشف خبراء الادعاء العام في ولاية “شانلي أورفا” عيوب مادية خطيرة في تشييد الأبنية، عقب ملاحظة فرق الخبراء أن المواد ذات نوعية رديئة وأن قواعد الأبنية الخراسانية كانت غير مستقرة.