أكد سفير الجمهورية اللبنانية بالرباط زياد عطا الله، أمس الأربعاء بالرباط، أن المغرب ولبنان تجمعهما أواصر قوية بحكم التاريخ المشترك و إيمان الشعبين بالمبادئ ذاتها، ودفاعهما عن نفس القيم المشتركة.
وركز السيد عطا الله ، في محاضرة تحت عنوان “العلاقات المغربية- اللبنانية التاريخية و الواعدة”، ألقيت في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، على عمق العلاقات بين المغرب ولبنان سواء على المستوى الدبلوماسيي ، السياسيي و الثقافي، مشددا على تقارب الشعبين رغم بعد المسافات.
وتطرق السفير إلى عراقة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في محور للمحاضرة بعنوان “نشأة العلاقات الدبلوماسية من الفينيقيين إلى المستشفى الميداني”، أكد من خلاله أن العلاقات بين المغرب ولبنان تعود إلى ألفين و800 سنة .
وأكد أن الموقع الفينيقي الذي تم إكتشافه في منطقة سيدي ادريس بإقليم الناضور على ساحل المتوسط المواجه لإسبانيا و الاكتشفات الأثرية التي عثر عليها تثبت أن الموقع يعود إلى الفترة الفينيقية وهو المعطى الذي يدل على عمق العلاقات والتبادل التجاري بين البلدين منذ آلاف السنين.
كما أشار السفير إلى الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية المغربية في حل الأزمة اللبنانية وتوقيع ما عرف إعلاميا بـ “اتفاق الطائف” ، مبرزا ما قدمه جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني من جهود كبيرة للتقريب بين وجهات النظر خلال اللجنة الثلاثية التي قام باقتراحها.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين عرفت تطورا مهما خاصة بعد الزيارة التي قام بها رفيق الحريري للمغرب والتي فتحت آفاق واسعة للتعاون عبر اتفاقيات في مجالات عدة، مؤكدا أن مجالات التعاون شملت ميادين الإعلام و الصحة والسينما والبيئة والتعليم العالي و الاقتصاد والسياحة.
وفي الختام تطرف السفير إلى مساعدة المغرب للشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت والتي كان لها أثر كبير في نفوس اللبنانيين قاطبة.