الرباط.. حلقة نقاش حول تحديات وخصوصيات الإعلام الثقافي

سلطت حلقة نقاش، نظمت مساء أمس الثلاثاء بالمعهد الثقافي “ثيربانتيس” بالرباط، الضوء على التحديات التي يواجهها الإعلام الثقافي في ظل تراجع الاهتمام به.

وابرز المشاركون فيهذا اللقاء الذي يندرج في إطار سلسة “زعزعة اللامبالاة.. من أجل صحافة الأفكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، التي تنظمها شبكة معاهد “ثيربانتيس” بالمغرب، وجمعية اللقاءات الأدبية المتوسطية الإسبانية، أن الإعلام الثقافي الجاد يتعرض للاجتياح من طرف المد الرقمي وما يطلق عليه “صحافة البوز”، بشكل أصبح معه من الضروري القيام برد فعل كفيل بإعادة الاعتبار للحقل الثقافي.

وفي هذا السياق، ذكر الروائي والكاتب عبد القادر الشاوي أن الصحافة الثقافية تعتبر حقلا مهما يتطلب تكوينا كافيا لدى الإعلامي، بحكم أنه يكون في حوار متواصل مع القارئ، من خلال تغطيته لمختلف المواضيع المعرفية التي تستأثر بالاهتمام في مجموع المجالات الإبداعية.

وأضاف أن الصحافة الثقافية تلزمها العناية الكثيرة لأنها ركن مهم في تعزيز الحوار مع الآخر على اختلاف هويته، مضيفا أن الإعلام الثقافي يحتاج إلى الكفاءة المهنية الكفيلة بنقل ونشر المعرفة الثقافية في المجتمع.

من جانبها، أبرزت الإعلامية وداد بنموسى، الأهمية التي يجب أن تحظى بها الثقافة في المشهد الإعلامي في المغرب كونها تنقل للمتلقي حمولة معرفية مفيدة لثقافته العامة، في شتى الحقول الإبداعية.

وأضافت بنموسى أن الإعلامي المشتغل في الشق الثقافي يجب أن يكون مشبعا بالثقافة والمعرفة بشكل مسبق ليطأ هذا الميدان.

يشار إلى أن سلسلة “زعزعة اللامبالاة.. من أجل صحافة الأفكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، انطلقت أمس بمعهد “ثيربانتيس” بالدار البيضاء، على أن تتواصل بكل من فاس وطنجة يومي 26 و27 أكتوبر الجاري.

وتندرج هذه السلسلة في إطار النسخة الثالثة من برنامج “وجوه” الذي يهدف أساسا إلى تقريب وتعزيز روابط التعاون الثقافي القائم بين إسبانيا والمغرب.

وتسعى جمعية اللقاءات الأدبية المتوسطية بإسبانيا، من خلال هذه الأمسيات إلى مد جسور التواصل والتعارف بين المفكرين والأدباء من مختلف الميادين، بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وإعطاء الكلمة لصحفيين وفنانين يستخدمون الإعلام في محاولة لتطوير صحافة الأفكار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.