الرباط: انطلاق أشغال ندوة “المغرب والولايات المتحدة الأمريكية: الماضي والحاضر”
انطلقت أمس الأربعاء بمقر أكاديمية المملكة بالرباط، أشغال ندوة دولية حول موضوع “المغرب والولايات المتحدة الأمريكية: الماضي والحاضر” .
وتهدف هذه الندوة، التي ينظمها المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، من 25 إلى 27 يناير الجاري، إلى استكشاف العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة على مختلف المستويات، لاسيما التاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والأدب وعلم الموسيقى وغيرها من العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبهذه المناسبة، ذكر مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، محمد كنبيب، الذي نشط الندوة الافتتاحية لهذا اللقاء، بتاريخ العلاقات المغربية الأمريكية، منذ اعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1757-1790) إلى اليوم، مؤكدا ، في هذا الصدد، على الأهمية التي يوليها ملوك المغرب لهذه العلاقات عبر التاريخ.
كما سلط كنبيب الضوء على الفترة الاستعمارية، ودعم الولايات المتحدة للحركة الوطنية المغربية، والعلاقات الثنائية خلال الحرب الباردة، حيث مدت الولايات المتحدة يد العون للمملكة عندما كانت تمر بفترة انتقالية (بين الاستقلال وبناء الدولة – الأمة).
من جانب آخر، أبرز المتحدث مظاهر التعاون الثقافي القائمة بين البلدين، مشيرا إلى برامج تبادل الباحثين والأكاديميين، الذي يروم تعميق العلاقات التاريخية الثنائية في مختلف الجوانب.
وتأتي هذه الندوة في إطار الاحتفال بالذكرى الثمانين لحدثين هامين في تاريخ العلاقات الثنائية، الإنزال الأمريكي في المغرب خلال عملية الشعلة (نونبر 1942)، ومؤتمر أنفا (يناير 1943).
وستعرف هذه الندوة، التي تروم تسليط الضوء على مجالات التعاون بين البلدين، وكذا على القيم المشتركة بينهما، مشاركة أساتذة بارزين مغاربة وأمريكيين وفرنسيين، كرسوا أبحاثهم للعلاقات المغربية الأمريكية.