افتتحت الدورة الأولى لمهرجان رمضانيات، أول أمس الجمعة بالرباط، بأمسية أحيتها الطائفة العيساوية الرباطية، برئاسة المقدم الحاج عبد الحفيظ التباع، في أجواء استأثرت بإعجاب جمهور قاعة باحنيني.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قدم الأستاذ والمقدم عبد الرحيم العمراني توضيحات ضافية حول نشأة الطائفة العيساوية، مبرزا الدور الرائد لمؤسسها سيدي محمد بن عيسى، المعروف على نطاق واسع بحزب التوحيد المسمى “سبحان الدايم”، الذي ما يزال ي تلى في مثل هذه الأمسيات التراثية.
وأعرب السيد العمراني في كلمته، عن سعادته برؤية الشباب يواصلون الاهتمام بهذا الإرث الثقافي من خلال مواصلة إحياء هذا التقليد الموسيقي.
وفي جو رمضاني مفعم بالنفحات الروحانية، افتتح أعضاء الفرقة هذه الأمسية بتلاوة بعض من سور القرآن الكريم والأذكار، خلقت جوا مناسبا للتأمل والتدبر داخل القاعة.
ورافق الحاضرون، أعضاء الفرقة، الذين كانوا يرتدون أزياء تقليدية، برتديد العديد من الأغاني المميزة للطائفة العيساوية، حلقت عاليا بالجمهور على إيقاعات وألحان المقطوعات التراثية الأصيلة.
وفي تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد سفيان اكديرة، المدير الفني لمهرجان رمضانيات، أن “هذا المهرجان الفني والثقافي يحتفي بالتراث الثقافي للرباط”.
وأضاف اكديرة “نحاول من خلال هذه المبادرة إبراز غنى التراث المغربي بدعوة العديد من الفرق الموسيقية لإحياء وتنشيط هذه الليالي الرمضانية”، مذكرا أنه، على هامش هذه الفعاليات، تمت برمجة مداخلات علمية لباحثين بارزين متخصصين في هذه الفنون التقليدية.
ونقلت هذه الأمسية الأولى ضمن مهرجان رمضانيات، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجمعية الثقافية الدولية “دار لوان”، الجمهور الحاضر في رحلة إلى زمن التراث الثقافي المغربي الأصيل، عبر لوحات فنية مبهرة.