تقام الدورة الخامسة لمهرجان العين السينمائي الدولي من 6 إلى 11 فبراير المقبل بمشاركة 66 فيلما ضمن مسابقات وبرامج متنوعة، منها المغرب.
ويمثل المغرب في عروض هذا المهرجان ضمن مسابقة (الصقر الدولي الطويل)، التي احدثت لأول مرة هذا العام، ثمانية أفلام من بينها فيلم (متمرد) للمخرجين البلجيكيين من أصول مغربية عادل العربي وبلال فلاح.
ويحكي الفيلم الذي نجح في المزج بين ما هو عام وما هو خصوصي، قصة متوازية لشقيقين؛ كمال، مغني الراب الشاب الذي قرر الذهاب إلى سوريا لمساعدة ضحايا الحرب، لكنه وجد نفسه مجندا من قبل تنظيم “داعش”، ونسيم؛ الطفل الذي بقي في مدينة مولينبيك مع والدته ليلى، والذي صار هدفا مفضلا لمجندي “داعش”.
ويسلط هذا العمل السينمائي الذي يعتبر فيلم حرب ودراما عائلية وكوميديا موسيقية تتخللها مشاهد “الراب”، الضوء، من ناحية أولى، على ندم كمال الذي سحقته الآلة الإرهابية التي أجبرته على تصوير المعارك وعمليات الإعدام والحياة اليومية في المناطق التي سيطر عليها تنظيم “داعش” في خدمة الدعاية الجهادية، ومن ناحية أخرى، على الشحن الايديولوجي المفرط تعرض له الطفل نسيم الذي يعتبر شقيقه كمال بطلا.
وتضمنت مسابقة (الصقر الخليجي الطويل) ستة أفلام بينها خمسة من الإمارات وفيلم واحد من الكويت بينما شملت مسابقة (الصقر الخليجي القصير) 13 فيلما.
وشملت مسابقة (الصقر الإماراتي القصير) 16 فيلما محليا ومسابقة (الصقر لأفلام المقيمين) 11 فيلما ومسابقة (الصقر لأفلام الطلبة) ستة أفلام.
كما يعرض المهرجان ثلاثة أفلام من مالطا والولايات المتحدة والهند ضمن برنامج (بانوراما العالم) الذي كان يعرف في دوراته السابقة باسم (سينما العالم).
وقال مؤسس ومدير المهرجان، عامر سالمين المري، :”يجتمع رواد السينما وعشاقها في ‘دار الزين‘ في العام الخامس على التوالي في المهرجان الذي يحمل في جعبته المزيد من المبادرات والبرامج المستحدثة والاتفاقيات التي تخدم صناع السينما في المنطقة”.
وأضاف أن الدورة الخامسة استقطبت العديد من الأفلام المتميزة من مختلف أنحاء العالم، التي تم اختيارها بعناية ودقة فائقين حتى يستمتع بها عشاق السينما وتستفيد منها الأجيال السينمائية الواعدة.
ويكرم المهرجان في دورته الجديدة أربعة من نجوم وصناع السينما احتفاء بمسيرتهم الفنية الحافلة وهم الممثل والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، والممثلة المصرية نادية الجندي، والممثل السعودي عبد الله المحيسن، وأحمد غولشن الذي يعد من أوائل الموزعين للأفلام في منطقة الخليج.
ويحتفي المهرجان أيضا بالسينما الأفريقية التي تزايد إنتاجها خلال السنوات القليلة الماضية وحصدت أفلامها العديد من الجوائز الدولية.