نجح المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى دور ربع نهائي كأس العالم بعد فوزه المثير على المنتخب الإيراني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة مثيرة، شهدت أداء كبيرا من “أسود القاعة”، رغم الصعوبات البدنية والإصابات المتلاحقة.
الناخب الوطني، هشام الدكيك، عبّر عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدا أن المنتخب المغربي بدأ المباراة بشكل جيد، وأن اللياقة البدنية للاعبين كانت في أوجها خلال الشوط الأول، لكنه أشار إلى صعوبة المواجهة في ظل الإصابات، خاصة بعد إصابة خالد بوزيد في الدقيقة 14، ما أجبر المنتخب على اللعب بعدد أقل من اللاعبين مقارنة بالخصم الإيراني، الذي كان يتوفر على ثلاث مجموعات كاملة.
وأضاف الدكيك في تصريحاته بعد المباراة: “تعاملنا بذكاء مع مجريات اللقاء وغيرنا من النهج التكتيكي بما يتناسب مع الظروف، كنا مستعدين لجميع السيناريوهات أمام المنتخب الإيراني، وتمكنا من تحقيق الفوز في هذه المباراة الصعبة”.
ورغم الصعوبات التي تواجه الفريق، بما في ذلك غياب خالد بوزيد وانضمامه إلى قائمة المصابين التي تشمل عثمان الإدريسي وإسماعيل أمزال، إلا أن المنتخب المغربي أظهر قوة إرادة وحماسًا كبيرين، وتمكنوا من تجاوز المنتخب الإيراني، الذي يعد من أبرز منتخبات القاعة في العالم، بفارق هدف واحد فقط، ليضربوا موعدًا في دور ربع النهائي مع المنتخب البرازيلي يوم الأحد المقبل.
وعن المواجهة المقبلة ضد المنتخب البرازيلي، أحد أقوى الفرق في العالم، أكد هشام الدكيك أن المنتخب المغربي سيخوض المباراة بالحماس والطريقة نفسيهما اللذين قاداهما للفوز على إيران، على الرغم من الإكراهات الكبيرة التي تواجه الفريق. وأعرب عن ثقته الكبيرة في اللاعبين وفي الله لتحقيق المزيد من الإنجازات.
والآن، تتوجه أنظار الجماهير المغربية والعالمية إلى المباراة المقبلة ضد المنتخب البرازيلي، التي ستكون اختبارا حقيقيا لقدرات الفريق المغربي على الاستمرار في هذه البطولة والتألق أمام عمالقة اللعبة.