حظيت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدارالبيضاء يوم الأحد 2 أبريل، بشرف استقبال الدكتورة مورين مانينغ Maureen Manning المتخصصة في مجال التكوين المهني الدولي، والتي قامت في أول يوم من وصولها إلى ميناء الدار البيضاء، بالإشراف على مجموعة من المشاريع التجارية للطلبة المقدمة باللغة الانجليزية، ويتعلق الأمر بمشاريع ذات طابع مغربي خاص وبمشاريع خضراء ، حيث عملت على تأطير الطلبة وإدماجهم في برنامج الابتكار المقاولاتي PIE بغرض تمكينهم من الوصول إلى مستوى الاحترافية وبلوغ العالمية.
وقد اختارت الأستاذة مورين مانينغ ، التي قدمت إلى المغرب على متن الباخرة The World Odyssey ، التي تبحر حول العالم للتكوين والتدريب و وتنشيط المؤتمرات حول برنامج الابتكار المقاولاتي PIE ، أن تحط الرحال بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ENCG ، وذلك بعد بحث معمق حول أبرز مدارس التجارة والتسيير بالمغرب ، وفي هذا الإطار تواصلت الدكتورة مانينغ مع كل من السيد مدير المدرسة إسماعيل القباج، و الدكتورة فاتن وحتيتا ، الأستاذة المشرفة على تأطير المشاريع المقاولاتية المبتكرة وتقنيات إشهارها باللغة الإنجليزية ، حيث تعرفت على بعض المشاريع الطلابية التي هي في مرحلة التسويق حاليا على الصعيد المحلي.
جدير بالذكر، أن الدكتورة مورين مانينغ تقوم بإعداد برنامج شهير حول كيفية الترويج للمشاريع على الصعيد الدولي، وهي الآن بصدد تدريس فصل كامل داخل باخرة متنقلة semester at sea التي ستشد رحالها من ميناء الدار البيضاء إلى ميناء لشبونة، وتبحر بعد ذلك عبر عدة محطات إلى أن تعود مرة أخرى إلى موطنها بالولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين برامجها تسويق المشاريع والترويج لها، وكذلك تقديمها للمتخصصين والمحترفين في عدة مجالات عبر العالم من أجل إضفاء اللمسة الابتكارية و الحس المقاولاتي وتقنيات التوزيع والتسويق من أجل بلوغ العالمية .
و تقوم الدكتورة مورين مانينغ كذلك بتدريس حصص للمهارات اللينة soft skills تخص المقاول والمؤطر وكذلك تأطير المؤطرين TOT على اعتبار أن المقاولة الناجحة، حسب مورين، تكون نتيجة مقاول ناجح وفريق ناجح . وعبرت الدكتورة المحاضرة عن سعادتها لكون المشاريع قدمت أمامها باللغة الانجليزية وهو ما سهل عملية التواصل بينها وبين الطلاب، كما أبدت إعجابها بكون هذه المشاريع تخدم الأشخاص وكذلك المجتمع وصديقة للبيئة من خلال احترامها لحزمة التدابير البيئة eco packaging ولكون الطلبة، الذين مازالوا في سنتهم الدراسية الثانية ، فكروا في ابتكار مشاريع متنوعة وابدعو بطريقة احترافية في التقديم والتسويق والإقناع بل وحتى في فن التفاوض والتغليف سواء كخدمة او كمنتج، وهو ما جعلها تسجل معهم صوتا وصورة ارتساماتهم المستقبلية لتوزيعها ومشاركتها مع باقي الطلاب الاجانب الذين تدرسهم، وهذا يعتبر جزء من العالمية والانفتاح الذي تنهجه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدارالبيضاء، والذي يستفيد منه الطالب منذ السنة الأولى عبر الحصص ذات الصبغة العالمية او عبر الشراكات والتعاون أو النوادي الطلابية المتنوعة.
في الختام دار النقاش مع الدكتورة حول سبل التعاون وعلى رأسها عرضها لفكرة تدريس وتكوين في الفصول البحرية لدورة كاملة ، للطلاب و الأساتذة و حتى لفائدة المديرين والمسؤولين في المجال، وكذلك سبل تأطير طلاب الأجانب القادمين عبر الباخرة من 15 كلية امريكية في حصص معينة في كنف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء ، مع تواجد شخصيات مهمة من المؤطريين المدنيين والتابعين كذلك للبحرية في المجالات التجارية الابتكارية وغيرها من البرامج التي من شأنها أن تفيد مشروع التنمية المستدامة والعنصر البشري بشكل كبير، في إطار استراتيجية الانفتاح والعالمية من اجل المغرب الأخضر .
من جهة أخرى، تم كذلك استعراض سبل التعاون حول إمكانية العمل مع مجموعة من الكليات الامريكية وعددها 15 كلية تشتغل على نفس برنامج الابتكار المقاولاتي PIE من اجل تعاون مشترك بين الطالب والأستاذ والمختبر العلمي بالإضافة إلى الدورات التدريبية والنوادي الطلابية وكتابة المقالات المشتركة وغيرها.