دعا المشاركون في الملتقى الجهوي الأول حول الإعاقة والتربية على الصحة، المنظم أول أمس الأربعاء بمقر عمالة اليوسفية، إلى ضرورة تصنيف الإعاقات واعتماد مقاربات جديدة في هذا المجال.
وأجمع المشاركون في هذا الملتقى، المنظم تحت شعار “التنسيق والعمل التشاركي لتحسين جودة الخدمات”، على ضرورة تبني مقاربة تعتمد على الفئة العمرية والكشف المبكر، داعين إلى إنجاز بحوث ميدانية في مجال الإعاقة على مستوى الإقليم على أساس الدرجة والنوع والتخصص.
وناشدوا مؤسسة التعاون الوطني إضافة خدمات ترويض البصر ضمن سلة الخدمات التأهيلية، كما دعوا الجمعيات إلى اعتماد ثقافة “مشروع الحياة للأطفال في المؤسسات المختصة”.
ودعوا، من جانب آخر، الجهات المعنية إلى تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين في تدبير وتسيير الجمعيات، وكذا تعزيز مكانة الأطر العاملة في المؤسسات المختصة.
وناشدوا الجمعيات البحث عن مصادر التمويل البديلة، داعين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تشييد مركز متخصص في الإعاقة البصرية على مستوى الإقليم.
وأكدوا على أهمية التدخل المبكر من 0 إلى 6 سنوات وتكليف الجمعية الوطنية لسفراء التربية الخاصة بمهمة الإشراف على إنجاز استمارة بحث ميداني حول درجة ونوع وأسباب الإعاقة بالإقليم، بتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني.
وأوصوا بضرورة توسيع خريطة المستفيدين لتشمل أطفال القمر بالإقليم عبر إنجاز بحث ميداني من أجل إحصاء هذه الفئة، داعين إلى تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين في مجال الإعاقة من خلال تنظيم دورات تكوينية في مجال استعمال المنصات الرقمية، بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني.
كما دعوا الجهات المعنية وكافة المتدخلين بالإقليم إلى الانفتاح على المجال الرياضي كآلية للتدخل وتأهيل الأشخاص في وضعية إعاقة، كما طالبوا بتشبيك النسيج الجمعوي بالإقليم.