ينظم أطباء إسبان، يومي 17 و18 فبراير الجاري بالداخلة، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة مواطني عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، المقيمين بحاضرة إقليم وادي الذهب.
وتروم هذه القافلة، المنظمة من طرف المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، بشراكة مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب وبتعاون مع المديرية الجهوية للصحة، والتي تستهدف حوالي 100 مستفيد، تقديم عدد من الخدمات الصحية التي تتضمن إجراء فحوصات طبية وخدمات تمريضية.
ويهدف هذا العمل التضامني، الذي عبأ طاقم عمل مكون من ثمانية أطباء ومساعدي أطباء من لاس بالماس، بالإضافة إلى ممرضين متعددي التخصصات وإداريين وتقنيين، إلى تقديم مجموعة من الخدمات التي تشمل الرعاية العلاجية في الطب العام والمتخصص، لاسيما أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والحساسية.
وبالإضافة إلى الفحوصات الطبية، تم توزيع كميات من الأدوية بالمجان على المستفيدين، مباشرة بعد خضوعهم للفحص من قبل الطبيب المعالج.
وأكد أستاذ الطب في جامعة لاس بالماس، فيليب رودريغيز دي كاسترو، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة تروم توفير خدمات رعاية طبية في مختلف التخصصات لفائدة مواطني عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على مستوى الجهة.
وأوضح أن هذه المبادرة الإنسانية تهدف أيضا إلى تسهيل ولوج أكبر عدد من الأشخاص المستهدفين إلى الخدمات الصحية، مشيرا إلى أنها تعد كذلك فرصة لتعزيز علاقات التعاون في مجال الطب بين أطباء البلدين.
من جهته، قال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، إن هذه القافلة تتوخى تقديم مجموعة من الخدمات الصحية لفائدة مواطني بلدان إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين في جهة الداخلة – وادي الذهب، لاسيما الفئات الهشة منهم، بالنظر إلى أنها تعتبر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الأطباء المحليين ونظرائهم من لاس بالماس.
يشار إلى أن الأساتذة والأطباء الإسبان، المساهمين في هذه القافلة، شاركوا أمس الخميس، في لقاء علمي احتضنته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، وتم خلاله تسليط الضوء على آفاق التعاون في المجال الطبي بين جامعتي لاس بالماس وابن زهر.