جرى أمس السبت بشاطئ أم لبوير (ضواحي مدينة الداخلة)، رفع علامة “اللواء الأزرق”، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، وذلك للسنة الثامنة على التوالي.
ويمثل رفع علامة “اللواء الأزرق” في شاطئ أم لبوير، الذي تمت مراسمه بحضور منتخبين ورؤساء مصالح اللاممركزة وفاعلين في المجتمع المدني، تثمينا للجهود الجماعية المتواصلة للسلطات المحلية والعديد من الشركاء، من أجل الحفاظ على نظافة شاطئ أم لبوير، الذي يعد من بين مناطق الجذب الرئيسية للساكنة المحلية خلال فترة الصيف.
وي منح “اللواء الأزرق” وفقا لاحترام أربعة معايير تهم جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، وأخيرا التهيئة والتدبير.
وفي تصريح للصحافة، أشاد مدير الشواطئ بجماعة الداخلة، محمد معزر، برفع هذه العلامة التي تعتبر تتويجا للجهود التي تبذلها مختلف الأطراف المعنية (الجماعة، المجتمع المدني..) ومجموع القوى الحية بالمدينة من أجل الحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها.
وأكد على أن “هذا التمييز الجديد يعد ثمرة للتعبئة المستمرة وتضافر جهود كل الشركاء والفاعلين المتدخلين، من أجل السهر على احترام المعايير التي وضعتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، بهدف الحصول على هذه العلامة البيئية المرموقة”.
يشار إلى أن الجماعات التي تحصل على علامة ” اللواء الأزرق” تتكفل بالتدبير الكامل للشواطئ التي تقع في دائرة نفوذها، ويتم مواكبتها من قبل برنامج الشواطئ النظيفة للمؤسسة، وكذا المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجماعات الترابية يتم دعمها من قبل المديرية العامة للجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين المعبئين من طرف المؤسسة في إطار برنامج شواطئ نظيفة، حيث يمنحون خبرتهم في مجال التسيير والدعم المالي.
وتجدر الإشارة إلى أن شارة اللواء الأزرق أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في سنة 1987. ويتم الآن رفع هذه الشارة البيئية لأهم الشواطئ في العالم على أكثر من 4000 شاطئ و700 مرفأ ترفيهي من 50 دولة في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا أو منطقة البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ. وفي المغرب، تم تقديم الشارة الإيكولوجية للواء الأزرق من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في 2002 في إطار برنامج الشواطئ النظيفة، إذ بفضل أعمال الدعم والمواكبة الطويلة الأجل التي تضطلع بها المؤسسة تجاه الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وزيادة جهودها لتوفير التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية والصحة البشرية، وتحسين إمكانية الولوج إلى الشواطئ وتأمينها.