نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب، أمس السبت، أمسية فنية ضمت مجموعة من الفقرات والأنشطة المتنوعة ذات البعد الحقوقي، تخليدا للذكرى الـ 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتندرج هذه الأمسية، المنظمة تحت عنوان “لحظة لتثمين المنجز والتطلع للانتظارات والرهانات”، في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب لمواكبة ودعم وتعزيز الوعي والتربية على حقوق الانسان، في ظل التحولات التي يعرفها المجتمع.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ميمونة السيد، إن هذه الأمسية تعد مناسبة للاحتفاء والاعتراف بالدور المهم للشركاء والتفاعل القوي للجهات المؤسساتية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني والإعلام، مؤكدة أن التعاون والتنسيق مع كافة هؤلاء المتدخلين يشكل رافعة أساسية للارتقاء بوضعية حقوق الإنسان على مستوى الجهة.
واعتبرت أن الاحتفاء بذكرى الوثيقة المرجعية الأولى في الصكوك الدولية لحقوق الإنسان يشكل فرصة لاستعراض المنجز والتطلع لمزيد من العطاء كم ا ونوعا، مبرزة أن هذه السنة تميزت بتنظيم عدد أكبر من الدورات التكوينية مقارنة بالسنتين الفارطتين، وتنظيم عدة فعاليات شارك في تأطيرها أطر وأعضاء المجلس الوطني وآلياته الجهوية.
وأضافت أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بادرت إلى الانفتاح على مواضيع ذات راهنية وأهمية وظيفية، من أبرزها تقييم فعلية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة في السياسات والبرامج الجهوية بمناسبة المنتدى الجهوي للتنمية الدامجة، وطرح رصد التظاهر السلمي وغيرها، وهي مواضيع لم يسبق طرحها من قبل على مستوى الجهة.
وخلال هذه الأمسية، التي حضرها عدد من المنتخبين ورؤساء وممثلي المصالح الخارجية والهيئات القضائية والفعاليات الحقوقية، تم عرض شريط فيديو حول نشأة حقوق الإنسان في العالم، وشريط آخر استعرض أهم الأنشطة والمهام والأدوار التي تضطلع بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب.
إثر ذلك، قدم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ينتمون إلى جمعية “الأمل المشرق” لوحة فنية واستعراضية حقوقية ومسرحية حول التوحد أثارت إعجاب الحاضرين بالنظر إلى المضامين والرسائل الإنسانية القوية التي تضمنها. كما تخلل الحفل عرض لمسرحية “فداك يا وطني”.
من جهة أخرى، تم تكريم عدد من شركاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، من بينهم على الخصوص، رئاسة المحكمة الابتدائية بوادي الذهب والنيابة العامة بذات المحكمة، والمجلس الجهوي للداخلة – وادي الذهب، وقطاعات الثقافة والشباب والصحة والتعاون الوطني، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين.
يشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمثل فرصة بالنسبة للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان لتجديد التزامات الدول من أجل حفظ السلام وتسوية النزاعات عبر الحوار الفعال بهدف ضمان السلم للجميع.
وقد ساهم هذا الإعلان في تعزيز أوجه التقدم والتحولات في جميع المجالات، كما منح دفعة قوية في ما يخص بناء الصرح القانوني والمؤسساتي لحقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا تعبيد الطريق لعالم تسود فيه الكرامة الإنسانية وتعبئة جميع الفاعلين لتعزيز مبادئ الحرية والمساواة والعدالة للجميع.