الحلول السحابية: شركة “زيوو” تفتتح مقرا لها بالدار البيضاء

أعلنت شركة “زيوو”، مزود حلول مراكز الاتصال السحابية، عن الافتتاح الرسمي لمكتبها بالدار البيضاء، وذلك في ضوء التحول الرقمي الذي يشهده المغرب.

وذكرت الشركة، في بلاغ، أنها “افتتحت، في أكتوبر 2024، رسميا، مكتبا جديدا بعد التحول الرقمي الذي شهدته المملكة المغربية. وقد اختارت الشركة مدينة الدار البيضاء لإدارة عملياتها في شمال إفريقيا”.

وأوضح البلاغ أن أهداف “زيوو” قد توافقت مع رؤية المملكة، مما جعلها المحطة التالية من عُمر الشركة، مذكرا بأن المغرب شرع، خلال سنة 2020، في تنفيذ استراتيجية التنمية الرقمية (2020-2025)، باستخدام التكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يهدف المغرب إلى أن يصبح ضمن أفضل ثلاث دول في تقديم الخدمات الرقمية بالشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي هذا الصدد، يضيف المصدر نفسه، أوضح المدير التنفيذي والشريك المؤسس لزيوو، رينو دي جونفريفيل، أسباب اختيار الدار البيضاء بالأخص، قائلًا: “الدار البيضاء هي العاصمة الاقتصادية وعنصر أساسي لنموها من الناحية التجارية، فهي مركز هام يربط بين أفريقيا وأوروبا. فأكثر من نصف الاستثمارات والأنشطة التجارية تتواجد بها. كما أن 50% من التحويلات المالية بالمغرب تقع في هذه المدينة العالمية”.

وفقا للمصدر ذاته، بما أن المغرب سوق واعد في مجال الحوسبة السحابية ومراكز الاتصال بشمال إفريقيا، من المتوقع أن يشهد المغرب استثمارات في هذا القطاع تقدر بـ 51 مليون دولار أمريكي بحلول سنة 2028. فينمو القطاع ليصل معدل النمو السنوي المركب إلى 11.18% خلال الفترة المتوقعة (2023-2028)، مبرزا أن هذا المناخ ينشئ فرصًا مميزة لشركات رائدة في مجال التكنولوجيا مثل “زيوو”.

وبعد إعلان العديد من شركات الحوسبة السحابية عن خططها للتواجد بالمغرب، وجدت شركات تقديم الحلول السحابية كخدمة، ومنها “زيوو”، الوقت مناسبًا لبدء إدارة عملياتها من الدار البيضاء.

وأضاف رينو دي جونفريفيل أنه، في الوقت نفسه، يخلق كل سوق وليد فضاء للمنافسة تستمر فيه الشركات التي تقدم قيمة حقيقية فقط. “بانتقال خدمة العملاء إلى سحابة عبر منصة موثوقة، يمكن للشركات المغربية خفض تكاليفها، وزيادة الإنتاجية، وتقديم تجربة عميل مميزة تحقق رضاه بسهولة”.

في صدى تصريح رينو، قال غوتييه لافين، مدير قسم استقطاب العملاء في زيوو، إن “تطوير بنية تحتية قوية لا تعتمد على السحابة فقط يخدم هدفين؛ تشغيل سلس للنظام ونسبة وقت تشغيل تصل إلى 99.99%، وهو طموح كل شركة مع الأنظمة التي تعتمد عليها في أعمالها”.

وبالانضمام إلى السوق المغربي، أصبح من الممكن لـ “زيوو” استهداف الدول الإفريقية والأوروبية التي تتحدث اللغة الفرنسية. فقد صارت الفرنسية لغة ثالثة متوفرة في واجهة البرنامج ويتحدث بها فريق الدعم المحلي المتاح يوميًا طوال الوقت، إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية.

ويشهد المجال التقني في الدار البيضاء تغيرًا سيُحدِث تأثيرًا إيجابيًا على التواصل مع العميل والتفاعل معه. لهذا، تركز “زيوو” على قطاعات يعتمد نجاحها على تجربة العملاء مثل الخدمات المالية الرقمية، والاستشارات العقارية، والطعام والتوصيل، والبيع بالتجزئة، والتجارة الإلكترونية.

ووفقًا لرينو، تعد ميزة “زيوو” التنافسية هي قدراتها في تسهيل عمليات التشغيل الخاصة بمركز الاتصال، وخفض نفقاته كنتيجة، وتحسين الكفاءة لتتناسب مع أهداف المغرب في تحولها الرقمي.

وبقاعدة عملاء تصل إلى أكثر من 1,000 شركة متعددة التخصصات ومتنوعة الأحجام، طوَّر فريق “زيوو” المنصة لدعم الأعمال بمساعدتها التواصل مع عملائها من خلال مكالمات عالية الجودة، ورسائل واتساب، وتحليلات فورية، وتوجيه المكالمات الذكي، كل ذلك مع إمكانية دمج النظام مع أكثر من 15 تطبيق من أشهر أنظمة إدارة علاقات العملاء وأوسعها انتشارًا.

والجدير بالذكر، أن “زيوو” تأسست في الشرق الأوسط وبدأت أعمالها من مقرها الرئيسي في دبي، بالإمارات العربية المتحدة. وبعد توسعها الناجح في المملكة العربية السعودية ومصر، تقرر نقل تجربتها المميزة إلى المغرب لتكون قاعدة أساسية لخدمة دول إفريقيا.

في مقابل ما يحدث في العالم، من الناحية التكنولوجية، تبقى الخصوصية والأمان الموضوع الأكثر جدلًا في كل نظام. لهذا استحقت “زيوو” أن تحصل على شهادة آيزو 27001:2022 لإدارة أمن المعلومات. كما أن المنصة متوافقة مع اللائحة العامة لحماية البيانات.

وأوضح جوتييه أنه “لتثبيت أقدامنا في السوق المغربي، عقدنا أكثر من شراكة مع شبكات اتصال محلية وشركات توفير سحابة. تأتي شركتا أورنج ماروك وإيه دبليو إس على رأس القائمة”.

ولأن كل الشركات في المغرب تهدف إلى استخدام أنظمة رقمية سهلة التشغيل والاستخدام وقابلة للتوسع وتدعم الوصول إلى عملاء خارجيين، فقد وفرت “زيوو” هذه المميزات، كما تخطط لتكثيف جهودها لتكسب الثقة التي تستحقها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.