أبرز والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أمس الثلاثاء بالرباط، أهمية الترويج للثقافة المالية بغية التخفيف من تفضيل النقد والاستجابة بذلك لإشكالية التداول النقدي في الاقتصاد.
واعتبر الجواهري، خلال لقاء صحفي نظم عقب الاجتماع الأول لمجلس بنك المغرب لسنة 2024، أن الترويج للثقافة المالية يمكن أن يتم عبر إنشاء مقاطع فيديو بالعديد من اللغات، مع استهداف ساكنة المناطق النائية.
وأورد، في هذا الصدد، أن التداول النقدي يطرح تحديا كبيرا نظرا لأنه يشهد نموا متواصلا، إذ مر من 6 في المائة إلى 11 في المائة حاليا.
من جهة أخرى، دعا والي بنك المغرب إلى ضرورة القيام بتحليل معمق لمختلف جوانب التداول النقدي من أجل فهم العوامل الكامنة وراءه بشكل أفضل، والتي تشمل القطاع غير المهيكل، ونظام الضرائب ومعيار الثقة.
وكان مجلس بنك المغرب قد قرر الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3 في المائة، مع الاستمرار في مراقبة تطور الظرفية الاقتصادية والتضخم عن كثب.
كما أشار المجلس إلى أن حاجيات الأبناك من السيولة، مدعومة بارتفاع مرتقب في التداول النقدي، من المتوقع أن تتفاقم، لتمر بذلك من 111,4 مليار درهم نهاية سنة 2023 إلى 121,1 مليار درهم نهاية سنة 2024 ثم إلى 143,2 مليار درهم نهاية سنة 2025.