انطلقت، أمس الثلاثاء بالفضاء التاريخي “دار الصويري”، الدورة السادسة لمهرجان “الجاز تحت الأركان”، الذي تنظمه جمعية الصويرة-موكادور، بحفلين رائعين خل دا أغاني الجاز والجيل الجديد من هذا اللون الموسيقي بالمغرب.
ونشط الأمسية الافتتاحية، التي تميزت بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، أندري أزولاي، وشخصيات من مختلف المشارب، الفنان حمزة بناني سميرس ومجموعته “هاش بي سي موديرنتيت”، اللذين يعدان سفيرين للجيل الجديد من فن الجاز بالمغرب، والذي يحتفي بالريبرتوار التقليدي المغربي وجاز السبعينيات.
وقدمت المجموعة للجمهور الحاضر جديد أعمالها، حيث تم المزج ،بكل حرفية، بين موسيقى الجاز والأنماط الموسيقية المغربية.
من جانبه أمتع الفنان المغربي-الأسترالي، جوليان بلبشير ومجموعته الجمهور بألوان موسيقية تنهل من الريبرتوار ذي الأواصر الثقافية والإبداعية العابرة للقارات.
وأقامت المجموعة، المؤلفة من فنانين مغاربة ومن جنسيات أخرى، بالصويرة لثلاثة أشهر من أجل التهييئ لهذا الحفل وإمتاع الجمهور بعروضها الموسيقية الجذابة.
وفي تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الرئيس التنفيذي لجمعية الصويرة-موكادور، طارق عثماني، إنه بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، يعود هذا المهرجان الذي يعد أحد المواعيد الرئيسية في الساحة الثقافية المحلية، بقوة كما تدل على ذلك البرمجة الغنية والاستثنائية التي ينتظرها الجمهور الشغوف. وأوضح السيد عثماني وهو أيضا رئيس المجلس الجماعي للصويرة، أن هذه الدورة تسلط الضوء على عدة مجموعات مغربية ستمتع الجمهور بعروض مميزة ، على غرار تلك المقدمة خلال الأمسية الافتتاحية، معربا عن ارتياحه لعودة المهرجان ورؤية مدينة الرياح تعيش على إيقاع الجاز.
وأكد أن فريق جمعية الصويرة-موكادور، لن يدخر جهدا من أجل الاستعداد لنسخة جديدة أكبر السنة المقبلة، إمتاعا لمحبي الموسيقى.
أما عازف البوق والملحن، حمزة بناني سميرس، فأكد أن الأمر يتعلق بمشاركته الثانية في تظاهرة فنية بالصويرة بعد مهرجان “الربيع الموسيقي لمدينة الرياح” سنة 2019، مضيفا أن مجموعته قدمت خلال هذا الحفل “أغان أصيلة من الموسيقى المغربية التي تستلهم من مختلف الأنماط الموسيقية التقليدية بالبلاد، مع فسح المجال للارتجال، مما يمكننا من تقديم أداء مختلف كل مرة”.
من جهته عبر جوليان بلبشير عن سعادته للتواجد بالصويرة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالمشاركة الأولى في هذا اللقاء الاستثنائي بمعية مجموعته التي تتألف من موسيقيين موهوبين من عدة جنسيات. وتتميز الدورة السادسة لمهرجان “الجاز تحت الأركان” بإحياء ست حفلات موسيقية متميزة في “دار الصويري”، ذلك الفضاء الرمزي الذي يحتفي بجميع الأصناف الموسيقية.
ويتعلق الأمر بنسخة اختارت الانفتاح على الملحنين والموسيقيين الأكثر إلهاما وموهبة في فن الجاز المغربي. وسيكون الجمهور على موعد مع فنانين مغاربة، كما سيكتشف، على مدى ثلاثة أيام، الإبداع الاستثنائي لمجتمع فن الجاز المغربي، الذي عرف كيف يستوحي آلاته وألوانه وأصواته من إفريقيا.
كما ستعرف التظاهرة مشاركة العديد من الفنانين، الذين دعاهم المبدع مجيد بقاس، وهم خليل بنسودة وسكينة فحصي وحسام غينيا وللا تمر، في فقرات هذه الدورة السادسة التي ستشهد إحياء حفلات، على غرار، “لوربان فولكلور” مع موسيقى الجاز الاحتفالية، والتي يتم الرقص على أنغامها وأداء مقاطعها ومشاركتها، من خلال المزج بمهارة بين موسيقى الروح والموسيقى المغربية.
كما أن هذه الدورة تتخللها مفاجآت أخرى “ستتميز بحفل أنطولوجي لـ “سيكستيب أفرو كناوة جاز” يحييه مجيد بقاس.