أبرز والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، اليوم السبت بوجدة، نقاط القوة وكذا فرص الاستثمار المتاحة بجهة الشرق.
وأوضح السيد الجامعي، في عرض تحت عنوان “استثمر في الشرق، أرض النمو” خلال جلسة “شرقيات المستثمر” المنظمة في إطار فعاليات “شرقيات” احتفاء بمرور 20 سنة على إطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، أن المبادرة الملكية مكنت من تغيير المنطقة على جميع المستويات.
وفي هذا الإطار، استعرض السيد الجامعي المحاور الـأربعة للمبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، والمتمثلة في تحفيز الاستثمار، وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة من طرف الشباب، وتوفير التجهيزات الأساسية الضرورية بالجهة، وتشجيع المشاريع الاقتصادية كمسألة ذات أولوية.
ويتعلق الأمر كذلك، حسب السيد الجامعي، بتعزيز التعليم والتكوين، وتطبيق مبادئ التضامن، وكذا إنشاء آليات محددة للتمويل والمتابعة والتقييم.
وفي ما يتعلق بنقاط القوة التي تشجع على جذب الاستثمارات بالجهة، سلط السيد الجامعي في هذا الإطار الضوء على تعزيز البنيات التحتية، بما في ذلك الطريق السيار وجدة-فاس، والطريق المداري المتوسطي، والطريق السريع وجدة-الناظور، ومطار وجدة أنجاد، فضلا عن المنتزه الإيكولوجي لوجدة.
وتطرق والي جهة الشرق خلال هذا العرض كذلك إلى تطوير منتجع السعيدية السياحي، وتهيئة بحيرة “مارتشيكا”، بالإضافة إلى محطة توليد الطاقة الحرارية الشمسية بعين بني مطهر، وكذا القطب التكنولوجي “تكنوبول”، وحديقة سلوان، والقطب الفلاحي “أغروبول”.
وفي الجانب المتعلق بتكوين الرأسمال البشري، سجل السيد الجامعي أن مدينة المهن والكفاءات بعمالة الناظور تعد كذلك نقطة مهمة لجذب المستثمرين المتطلعين لشباب مؤهل.
من جهته، أشاد رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، بعقد هذا اللقاء بحضور وفد من 10 دول إفريقية، منها بوركينا فاسو، والكاميرون، والكونغو، وجزر القمر، وكوت ديفوار، ومالي، والنيجر، وموريتانيا، ومدغشقر، والسنغال، مشيرا إلى أن الجهة تقدم نفسها كوجهة لاستقبال الاستثمارات بفضل المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق.
وأبرز السيد بعيوي انخراط الجماعات الترابية في هذه الدينامية التنموية، ولاسيما من خلال تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية، وتثمين ثروات الجهة.
من جهة أخرى، أشار إلى أن تحسين مناخ الأعمال يمكن من جذب المزيد من حاملي المشاريع، مسجلا أن الإنجازات المحققة مكنت من إبراز جهة الشرق كقطب تنافسي بإمكانيات كبيرة من قبيل ميناء الناظور “ويست ميد”، وكذا مشروع محطة تحلية مياه البحر.
وشدد السيد بعيوي على أهمية دينامية تشجيع الاستثمار وتنويع مجالات الشراكة والتعاون، داعيا المستثمرين إلى اغتنام الفرص المتاحة بالجهة في مختلف المجالات، وتنويع صيغ الدعم لمكونات المنظومة الايكولوجية لريادة الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات “شرقيات”، المنظمة بشراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، ووكالة تنمية جهة الشرق، تهدف إلى الارتقاء بهذه الجهة، وكذا إلى توفير فضاء مخصص للتبادل والمناقشة، فضلا عن جذب المستثمرين، وإبرام شراكات جديدة واستشراف فرص وموارد جهوية جديدة.