الجامعة الوطنية للتخييم تعقد مؤتمرها الوطني الثالث

انطلقت أمس الجمعة بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر الوطني الثالث للجامعة الوطنية للتخييم، الذي ينعقد من 25 إلى 27 نونبر الجاري، تحت شعار “المأسسة..الترافع حول قضايا الطفولة والشباب”.

وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بحضور على الخصوص، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، والمدير الجهوي لقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة الدار البيضاء سطات، وممثلين عن مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وعن مجلس عمالة الدار البيضاء، بالإضافة إلى وفد من جامعة التخييم بالسينغال.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت حيار أن تنظيم المؤتمر يتزامن مع تخليد بلادنا لليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة، والذي يعد محطة لتعزيز المكتسبات في مجال الطفولة ورصد الانتظارات والرهانات خاصة وأن بلادنا حققت إنجازات كبيرة جدا في المجال.

كما أشادت حيار بالمجهودات التي تبذلها الجامعة الوطنية للتخييم باعتبارها “مؤسسة جمعوية تنشط في مجالات الطفولة والشباب وتشتغل وفق مجموعة من المبادئ ترتكز على المشاركة ومقاربة النوع، وذلك وفق أهداف دقيقة تتمثل في إنعاش التنشيط السوسيو تربوي والثقافي وتأهيل وتكوين الأطر الجمعوية”.

وأضافت أن هذا المؤتمر الذي يجسد بشكل جلي هذه المبادئ والأهداف، يعد فرصة لتبادل الخبرات والممارسات التربوية الجيدة وتطويرها وكذا الترافع حول قضايا الطفولة والشباب، مؤكدة التزام وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بمواكبة الجامعة ومختلف المتدخلين في القطاعين العام والخاص، من أجل تعزيز وتجويد المجال التربوي والترفيهي باعتباره أحد أهم مكونات حقوق الطفل.

من جانبه، أبرز رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد القرطيطي، في كلمة بالمناسبة، أن الجامعة باعتبارها أكبر نسيج جمعوي يغطي كل ربوع المملكة بأزيد من 250 جمعية وطنية وجهوية، و500 جمعية محلية، تعتبر فاعلا أساسيا في مجال التخييم بصفة خاصة، والترافع على قضايا الطفولة والشباب بصفة عامة.

وأكد أن الجامعة استطاعت منذ تأسيسها توسيع مجال اشتغالها وتوحيد المكونات الفاعلة في مجال التخييم وتكوين الشباب وترسيخ قيم المواطنة، مبرزا أن مجال التخييم يمكنه الاضطلاع بدور هام في تحصين المجتمع من السلوكات والظواهر السلبية وترسيخ القيم النبيلة والمواطنة والسلوك القويم.

واعتبر القرطيطي، أنه “اليوم انطلاقا من رصيدنا وتجربتنا الكبيرة وما راكمناه من إنجازات على المستوى المعرفي والميداني والتأطيري، فإنه أصبح من الملح والضروري اعتماد هذا الرصيد للرقي بالممارسة التخييمية بتصور مستقبلي ومنفتح وبتعاقد جديد بين الوزارة الوصية والجامعة خدمة لطفولتنا وشبابنا”.

ودعا في هذا السياق، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى “إعادة بناء الثقة بين كافة الفاعلين في المجال، في إطار التزامات واضحة ومسؤولة وفتح آفاق جديدة بين الوزارة والجامعة بهدف تجويد هذه الخدمة العمومية بما فيه خير طفولتنا وشبابنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.