في أمسية يوم الأحد الماضي قامت الجالية المغربية في تركيا بإحياء احتفالا مميزا في مدينة إسطنبول، ويهدف ذلك إلى جمع أبناء المجتمع التركي والجالية المغربية في أجواء تراثية وطنية من جهة، ووضع الحجر الأساس لمؤسسة مغربية تهتم بقضايا الجالية المغربية بالديار التركية.
وشهدت الفعالية الأولى للمؤسسة الجديدة المسماة ب “مؤسسة المغرب” إقبالا من أبناء الجالية المغربية في تركيا والذين قدموا من كل فج عميق، وحشد من الأبناء الجاليات العربية الأخرى، فضلا عن عدد من الضيوف الكرام من الإعلاميين والأكاديميين والنشطاء والفنانين الأتراك.
هذا وقد تم تنظيم هذا الحفل في مقر الشباب التابع لبلدية “بي أوغلو” في إسطنبول، حيث شدد المتحدثون على أهمية العلاقات الثنائية المتنامية التطور بين تركيا والمغرب.
وفي كلمة لرئيس “مؤسسة المغرب” في تركيا السيد أيوب سالم فشكر في كلمته كل من حضر الحفل من مغاربة وعرب وأتراك، داعيا لـ”العمل أكثر في سبيل تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي بين أبناء المغرب وأبناء تركيا، خاصة وأن البلدين يمتلكان تاريخا طويلا من العلاقات المتميزة”.كما شدد سالم أن “العلاقات بين تركيا والمغرب تعززت ونمت بشكل ملحوظ في عهد رئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحت قيادة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس نصره الله”.
أما في تدخلات لضيوف هذا الحفل البهيج نذكر رئيس المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا حازم عنتر، حيث أشاد في كلمته بالفعالية وأهدافها، مسلطا الضوء إلى أن “الجالية المغربية في تركيا تعتبر واحدة من أنشط الجاليات العربية هنا” كما أشاد ب “أهمية دور المغرب في القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين”.
وختم السيد عنترة كلامه مشيرا إلى أن “المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا يضم حاليا 11 جالية عربية، وسيرتفع العدد قريبا إلى 12 جالية، بهدف تنسيق العمل بينها”.
هذا وقد كانت كلمة للإعلامي والصحفي حمزة تكين الذي تحدث فيها عن العلاقات التركية المغربية وكيفية مساهمة الجالية المغربية بإنماء المجتمع العربي في المجتمع التركي.
وذكّر تكين بالشاب المغربي الذي استشهد إلى جانب الشعب التركي خلال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016، لافتا إلى أن “الدماء المغربية هي الدماء الوحيدة التي اختلطت بالدماء التركية في تلك الليلة دفاعا عن تركيا ضد الانقلابيين”.
وأشاد تكين بـ”الجاليات العربية في تركيا ودورها التنظيمي وعلى رأسها الجالية المغربية”، داعيا لـ”الحذر من الحملات المشبوهة الساعية لزرع الفتن بين العرب والأتراك من خلال حملات الكذب والإشاعات”.
علاوة على ذلك، تحدث رئيس “بيت المهجر” الثقافي في تركيا توران كشلاكجي مشيرا بـ”التاريخ المشترك بين تركيا والمغرب والذي يمتد لمئات السنين”. حيث أوضح في كلمته أن “العلاقات التركية المغربية وخاصة من الناحية الثقافية تعتبر من أقوى العلاقات الثنائية في المنطقة”، وقدم شكرا ل “أبناء الجالية المغربية ممثلة بـ(مؤسسة المغرب) على تنظيم مثل هذه الفعاليات المميزة”.
كما كان نائب رئيس جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك “موصياد” غزوان المصري كلمة رحب فيها بـ”النشاط المدني للجاليات العربية في تركيا وعلى رأسها الجالية المغربية”، مشيرا إلى أن “هذا النشاط يساهم بالتعاون مع النشاط الحكومي بخدمة المجتمعات وحل المشكلات”.
هذا وقد تم ختام هذا الحفل بتكريم عدد من الحضور الإعلاميين والصحفيين والنشطاء، ينضاف اليه حفل ثراثي بالنكهة المغربية والموسيقى الثقافية مع الشاي المغربي العريق.