خلافا للعديد من الصحف الرياضية الدولية التي ركزت على إنجزات المنتخب المغربي داخل رقعة الميدان، وانسجامه وصلابته دفاعيا، اتجهت صحف إيطالية بارزة إلى نسب فضل هذا التأهل إلى التكوين الأوروبي للاعبين.
ونشرت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت”، وهي أحد أكبر الصحف المختصة في الرياضة عالميا، أن انجازات المغرب هي نتيجة “تجنيد واستقطاب” المغاربة الذين ازدادوا بالخارج، معتبرة أن المغرب يعمل على إغرائهم بامتيازات كبيرة لأجل اللعب لصالحه.
واستنكرت الجالية المغربية هذا التحامل على المغرب، معتبرة أن الدافع الأساسي لاختيار تمثيل الوطن هو ما صرح به اللاعبون أنفسهم، أي حبهم لبلدهم الأصل، وشعورهم القوي بالانتماء.
وفي هذا السياق، قال سعيد، أحد المغاربة المقيمين بمدينة ميلانو الإطالية، أنه وعلى غرار أصدقائه صدموا مما ورد في هذه الجرائد، مؤكدا أن جزء مهما من لاعبي المنتخب حاليا هم لاعبون ذوي تكوين محلي، واستطعوا إثبات ذواتهم.
وأكد سعيد الذي يقيم طيلة 27 سنة في إيطاليا، في تصريحه لجريدة جهات الإلكترونية، أن صحيفة لاغازيتا “ربما لم تتابع المونديال وتصريحات اللاعبين وتعبيرهم عن تشبثهم بوطنيتهم”، مضيفا أنها أغلفت أسماء كبيرة ساهمت في صنع هذا التأهل وهي أسماء ذات تكوين مغربي، من ضمنها النصيري وأوناحي، والياميق، وبانون…
وأعرب سعيد عن آماله في مواصلة الأسود لمشوارهم في المونديال بلوغا إلى النهائي، مشددا أن صلابة الروابط التي تجمع بين اللاعبين وبلدهم وجمهورهم أعمق من المقابل المادي.