التقدم والاشتراكية يسائل بنموسى حول الهدر المدرسي

لفتت النائبة البرلمانية إكرام الحناوي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الانتباه إلى أن المؤسسات التعليمية العمومية في عدة جماعات قروية بإقليم تاونات، تعيش على وقع الإضرابات المتكررة خاصة المؤسسات التي تضم نسبة كبيرة من فئة “الأساتذة المتعاقدين”.

وأشارت البرلمانية، في معرض سؤالها الكتابي الموجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى “مؤشرات هدر الموسم الدراسي الحالي”، مشددة على أن هذه الإضرابات تأتي تعبيرا من هؤلاء الأساتذة، على رفضهم للوضعية المهنية والإدارية غير المنصفة والعادلة بالنسبة إليهم، مع مطالبتهم بتحقيق المساواة مع نظرائهم الأساتذة الذين يسري عليهم النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التعليم.

ورأت الحناوي، أنها مطالب مشروعة تدعو الوزارة إلى التجاوب معها، من خلال التسوية الفعلية لوضعية هؤلاء الأطر، في إطار نظامٍ أساسي موحد ومنصف لا يزال الجميع في انتظار خروجه إلى أرض الواقع.

واعتبرت ذات البرلمانية، أن هذه الوضعية غير العادية وغير الطبيعية، “ضحاياها هم التلاميذ المنتمون للطبقات الفقيرة والمهمشة، خاصة في الدواوير والمداشر والقرى النائية، التي تفتقد لأبسط شروط الدراسة والتحصيل في حدودها الدنيا، فبالأحرى في ظل ظروف الإضرابات وتعنت الإدارة، في تنافٍ صارخ لضمان مبادئ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع، وعلى مستوى مختلف المجالات الترابية”.

وترى الحناوي أن هذا الوضع ”سيكون له انعكاس سلبي كبير على السير الطبيعي لإتمام المقرر الدراسي خلال السنة الدراسية الجارية، بشكل محدد ومضبوط.”، داعية بنموسى بالمقابل إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة  لضمان حق التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التعليمية المشار إليها، وفي غير ها من المؤسسات التي توجد في نفس الوضعية، من أجل توفير شروط إنهاء المقرر الدراسي واجتياز الامتحانات بنفس الظروف العامة لجميع المؤسسات التعليمية وطنيا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.