وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، متسائلا حول الإجراءات الاستباقية التي ستتخذها الحكومة، لمواجهة السُّوء الاستثنائي للأحوال الجوية بعدد من المناطق.
وأكد الحموني، في معرض سؤاله، أن عددا من مناطق المغرب، تشهد خلال الوقت الحالي، سوءًا استثنائيا للأحوال الجوية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تسجيلُ ”ظواهر غير معتادة، وبأرقامٍ قياسية وتاريخية لم يتم تسجيلها منذ سنوات، بل وأحياناً منذ عقود”، تتمثل في التساقطات الثلجية، والأمطار الطوفانية، والفيضانات؛ والانخفاض الحاد في درجات الحرارة؛ والعواصف الرعدية.
واستحضر حموني، الأضرار التي لحقت العديد من المناطق الجبلية خصوصاً في الدواوير والجماعات، كما هو الشأن بأقاليم وارززات؛ الحوز؛ ميدلت؛ طاطا؛ زاكورة؛ تنغير؛ الحسيمة؛ الراشيدية؛ أزيلال؛ شيشاوة؛ تارودانت؛ بولمان؛ تازة؛ وغيرها؛ والتي تضررت على مستوياتٍ مختلفة، بل ”إنَّ بعض هذه المناطق باتَ منكوباً ويعيش العزلة، إلى درجة أنَّ بعض الساكنة، وبعض المنتخبين المحليين، أطلقوا نداءاتِ استغاثة من أجل النجدة والإنقاذ”. وفق نص السؤال.
وفي ذات السياق، ساءل حموني، رئيس الحكومة حول مدى التحضير القبلي لمواجهة هذا الوضع، وكذا حول التدابير والإمكانيات والوسائل والخطط المعتمدة في مثل هذه الأحوال، خصوصا وأن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد أنذرت بهذه الأحوال الجوية، قبل وقوعها ببضعة أيام، ”مع ما كان يقتضيه ذلك من مقاربةٍ استباقيةٍ، ومن تحريكٍ للجان والخلايا المكلفة باليقظة على مستوى الأقاليم”.
كما طالب أخنوش بالكشف عن ”إجراءات وطرق وأدوات المعالجة البعدية لهكذا وضعية، بغاية تخفيف وطأة هذه الأخيرة على الساكنة المتضررة ومساعدتها على تجاوز هذه المحنة الطبيعية بأقل الأضرار”.