أعلن المدرب زكرياء عبوب استقالته رسميا من منصبه على رأس الإدارة الفنية لفريق الدفاع الحسني الجديدي، وذلك بعد الخسارة القاسية التي مني بها الفريق أمام الوداد الرياضي في إطار البطولة الاحترافية.
خسارة بنتيجة 2-0 كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ليقرر عبوب مغادرة “أسوار دكالة” مباشرة عقب المباراة، في خطوة غير مفاجئة بالنظر للتراجع الملحوظ في نتائج الفريق خلال الأسابيع الأخيرة.
تراجع الأداء ونتائج متذبذبة
لم يكن الأداء العام للفريق منذ بداية الموسم على المستوى المطلوب، حيث عانى الدفاع الحسني الجديدي من سلسلة من النتائج السلبية التي أثرت بشكل كبير على وضعه في سلم ترتيب البطولة، ورغم الجهود التي بذلها المدرب عبوب لتحفيز اللاعبين والظهور بشكل مميز في بعض المباريات، إلا أن الفريق لم يتمكن من تحقيق الاستقرار المطلوب في أدائه، وأصبح التراجع في النتائج عبئا ثقيلا على المدرب الذي بدا غير قادر على إيجاد الحلول السريعة لتدارك الوضع.
ويبدو أن الهزيمة أمام الوداد كانت بمثابة الحافز النهائي الذي دفع زكرياء عبوب إلى اتخاذ قرار الاستقالة، فعلى الرغم من أن الفريق خاض العديد من المباريات الصعبة، إلا أن النتيجة أمام الوداد كانت صادمة وأظهرت فشل الفريق في مجاراة الفرق الكبيرة، مما زاد من الضغوطات على عبوب.
استقالة عبوب جاءت بعد سلسلة من المؤشرات التي أظهرت صعوبة في استعادة الفريق لهيبته، ورغم أن المدرب كان يحظى بدعم كبير من الإدارة والجماهير، إلا أن النتائج المحبطة في المباريات الأخيرة جعلت الاستقالة الخيار الأنسب لتفادي المزيد من التدهور.
من سيخلف عبوب؟
الكرة الآن في ملعب إدارة النادي التي يجب أن تتخذ قرارات سريعة وحاسمة بشأن خليفة عبوب، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق في الموسم الحالي، وسيكون من الضروري التعاقد مع مدرب قادر على استعادة توازن الفريق وحل الإشكاليات الفنية والتكتيكية، فالجماهير تنتظر بفارغ الصبر إعلان هوية المدرب الجديد، إذ أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لضمان استمرار الدفاع الحسني الجديدي في البطولة وتحقيق أهدافه للموسم الجاري.