أعطى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وهيئة تحدي الألفية الأمريكية، يوم الجمعة 17 فبراير 2023، الانطلاقة الرسمية للتكوين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم.
وقد ترأس حفل إطلاق التكوين بالمعهد الجديد كل من سعيد السلاوي، بصفته مديرا للموارد البشرية وممثلا للسيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكي كيم، مساعدة نائبة الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية، ومليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وذلك بحضور جونثان ريشارت، مساعد نائب الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية المكلف بالبنيات التحتية والبيئة والقطاع الخاص، وكيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ومحمد السباق، الكاتب العام بالنيابة لقطاع التكوين المهني، وممثلين عن السلطات المحلية، وأنس السميرس بناني، رئيس جمعية الصناعيين السوالم الساحل، فضلا عن باقي الأطراف المعنية بالمشروع.
ويعتبر المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم من بين مؤسسات التكوين المهني الخمسة عشر (15) المستفيدة من دعم صندوق “شراكة” المحدث من طرف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف صندوق “شراكة” بالأساس إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، وكذا اعتماد نموذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.
وقد قاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وجمعية الصناعيين السوالم الساحل، مشروع إنشاء هذا المعهد، الذي ناهز الاستثمار الإجمالي المعبأ له 75,3 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة لصندوق “شراكة” في حدود 75٪ ومساهمة للمكتب بحوالي 25٪. ويندرج إنشاء هذا المعهد في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني مع اعتماد مقاربة تشاركية مع المهنيين.
وسيوفر هذا المعهد سنويًا، 1.224 مقعدا بيداغوجيا بالتكوين المتوج بدبلوم (التقني المتخصص والتقني والتأهيل) وبالتكوين التأهيلي، وذلك في 19 شعبة تغطي قطاعات الصناعة، والتسيير والتجارة، والرقمية، والنسيج والألبسة، والبناء والأشغال العمومية.
وسيمكن هذا العرض التكويني من الاستجابة لحاجيات الفاعلين من الكفاءات المؤهلة، خاصة على مستوى المنطقة الصناعية الحالية بحد السوالم وتوسعتها، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الجديدة للساحل-الخيايطة التي تم إنجازهما في إطار برنامج “الميثاق الثاني”، كما سيوفر للشباب المنحدرين من الجهة آفاقا واعدة في التكوين والإدماج المهني.
مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل استفاد من 07 مشاريع من أصل 15 التي يدعمها صندوق شراكة
تجدر الإشارة إلى أن المشاريع الخمسة عشر (15) المستفيدة من دعم صندوق “شراكة”، بغلاف مالي إجمالي بلغ 1,076 مليار درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة. وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة. وتتواجد هذه المؤسسات، التي ستعمل على تكوين حوالي 13.000 متدرب سنويًا، في ست جهات من المملكة، وهي الدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-الخنيفرة، ودرعة-تافيلالت، وجهة الشرق.
وقد استفاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من دعم صندوق “شراكة” بـ7 مشاريع، بما في ذلك 05 مشاريع إنشاء ومشروع واحد لإعادة التأهيل ومشروع آخر للتوسعة. حيث تطلب إنجاز هذه المشاريع استثمارا إجماليا قدره 559 مليون درهم، يساهم فيه صندوق “شراكة” بنسبة 81٪ ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بنسبة 19٪.
وفور انطلاق العمل بهاته المؤسسات، سيسهر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على ضمان تدبيرها مع الاعتماد على خبرته التقنية والتعليمية وتعبئة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتشغيلها. كما سيعمل المكتب على تفعيل هيئات الحكامة (مجالس المؤسسات) من أجل تحسين دائم لعرض ولجودة التكوين قصد ضمان ملاءمة أفضل بين التكوين وحاجيات سوق الشغل.