انطلقت أمس الأربعاء بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، بحفل تكريمي متميز للفنان والمخرج المغربي حميد الزوغي.
وتميز هذا الحفل الافتتاحي الذي عرف حضور على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، جمال مخططار، ومحمد حدادي رئيس مقاطعة سيدي عثمان، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المغاربة، من ممثلين وكتاب وناقدين سينمائيين، بعرض شريط فيديو يعرض أبرز المحطات الفنية، التي بصمت مسار الفنان حميد الزوغي، والتي جعلت منه أحد الأسماء البارزة في المشهد السينمائي المغربي.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، جمال مخططار، إلى أن مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، الذي يطفئ هذه السنة شمعته التاسعة، يشكل مناسبة للاحتفاء بالسينما المغربية وبمجموعة من الأسماء التي ساهمت في إغناء المشهد السينمائي المغربي، على رأسها الفنان حميد الزوغي الذي “يشكل قامة فنية كبيرة”.
كما أبرز أن المهرجان يعد أيضا فضاء خصبا لاكتشاف وإبراز أسماء جديدة من شأنها حمل مشعل الفن السينمائي بالمغرب، مؤكدا على أهمية الثقافة والفن وتأثيرهما الإيجابي خاصة بالنسبة للشباب.
وفي هذا السياق، سلط السيد مخططار الضوء على مجموعة من المشاريع في طور الإنجاز أو المستقبلية التي تسهر عليها عمالة مقاطعات مولاي رشيد بمعية مختلف الشركاء، من أجل النهوض بالعمل الثقافي داخل النفوذ الترابي للعمالة، منها على الخصوص، مركز حاضنة لدعم ومواكبة مختلف المبادرات الشبابية التي تروم إحداث مقاولات في كافة المجالات، ومنها المقاولات التي تعنى بالنشاط الثقافي والفني.
من جهته، أبرز عبد الحق مبشور مدير المهرجان، أن هذه الدورة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية تقدم برنامجا متنوعا، يجمع بين العروض السينمائية والورشات التكوينية وماستر كلاس ومحاضرات.
وأضاف السيد مبشور وهو أيضا رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان، والكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، أنه تتبارى في مسابقة هذه الدورة 10 أفلام سينمائية قصيرة، من إبداع ثلة من الفنانين الشباب الواعدين، مبرزا أن المهرجان يفتح الفرصة أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم القصيرة و إبراز مواهبهم في المجال السينمائي.
وأشار إلى أن هذه الدورة ستتميز أيضا بإصدار الجزئين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي” التي يشرف عليها الإعلامي والباحث السينمائي أحمد السيجلماسي.
وفي تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أعرب الفنان المغربي حميد الزوغي، عن شديد سعادته وتأثره بهذه الالتفاتة الجميلة، معتبرا أن الأمر يتعلق باعتراف وتقدير لمسار حافل في السينما المغربية.
وقال الفنان المغربي إن عشقه للفن والسينما ما يزال متواصلا، مؤكدا أنه “ما يزال في جعبتي الكثير مما يمكنني تقديمه”.
وتميز حفل الافتتاح، بتقديم شهادات تكريمية لكل من عبد القادر كونكاي، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، اعترافا بمساهماته المتميزة في تأطير الشباب وتكوين أجيال في مجالات متعددة على رأسها المجال الثقافي، بالإضافة إلى تكريم الفنان عبد الفتاح النكادي، نظير مساهماته في الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام والمسلسلات المغربية.
كما استمتع الجمهور الحاضر بفقرة موسيقية متميزة من تأدية الفنان عبد الفتاح النكادي، الذي أطرب الحضور بمجموعة من الأغاني، منها قصيدة الرباط للشاعر محمود درويش، وأغنية المسلسل المغربي الناجح “وجع التراب”.
يشار إلى أن الدورة التاسعة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية المنظمة إلى غاية 25 نونبر الجاري، من طرف النادي السينمائي لسيدي عثمان بتنسيق مع مقاطعة سيدي عثمان، تحمل اسم “دورة الفنان والمخرج حميد الزوغي” تحت شعار: “السينما للجميع”.