أشاد الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بمضامين “خطاب الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الـ23 لعيد العرش”، مؤكدا استقبله ب”كل اعتزاز وارتياح مضامينه التي حملت رسائل هامة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، وتوطيد الاستقرار الاجتماعي، انطلاقا من النهوض بوضعية المرأة والأسرة كأولوية وطنية لرفع التحديات الداخلية والخارجية”.
وقال الاتحاد التقدمي، في بلاغ توصلت الجريدة الإلكترونية “الأول للأخبار” بنسخة منه، أن الخطاب هو “تأكيد جديد من جلالته على أحقية وشرعية المطالب الملحة للحركة النسائية عبر اعتماد سياسات عمومية شمولية ومندمجة وفعالة، من أجل تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للنساء في وضعية هشاشة وفقر وتمييز، في إطار الإعمال الفعلي لالتزامات بلادنا الدولية والوطنية المتعلقة بإحقاق كافة حقوق المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”
ويضيف البلاغ ذاته أن الإتحاد يثير “الانتباه إلى ما أبانت عنه الممارسة وعدد من الملفات المطروحة أمام المحاكم خاصة محاكم الأسرة، من ثغرات قانونية عديدة تكرس الحيف والغبن والظلم ضد المرأة، وتشكل عائقا لتطور وضعيتها واندماجها ورقيها الاقتصادي والاجتماعي. كما يؤكد أن التمييز بكل مظاهره الناجم عن العلاقة الغير متوازنة اجتماعيا بين الجنسين والذي يطال النساء منذ طفولتهن، مرورا بتمدرسهن، هو نفسه الذي يطبع مسارهن المهني، ويرغم العديد منهن على العمل غير اللائق الذي لا يضمن الحد الأدنى للأجر، وشروط الصحة والسلامة، ولا يحقق الكرامة الإنسانية”.
هذا وطالب الاتحاد التقدمي لنساء المغرب الحكومة بضرورة “مراجعة مدونة الأسرة والقانون 103.13 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء وكل القوانين المجحفة ضد النساء، ودعم ومواكبة النساء العاملات وحمايتهن من كافة أشكال التمييز والعنف والتحرش، وإزالة كل العراقيل أمام وصولهن لمراكز القرار، وفرض احترام كافة حقوقهن المشروعة”
كما شدد الاتحاد على ضرورة التسريع في التصديق على الاتفاقية 190 الصادرة عن منظمة العمل الدولية والتوصية 206 التابعة لها، والتسريع بتعميم الحماية الاجتماعية لتمكين النساء في مختلف المواقع والأوضاع الاجتماعية من حد أدنى للدخل يحفظ المرأة المغربية وكرامتها.
وختم الإتحاد بلاغه البلاغ بالإشادة بجميع “المبادرات والاوراش التي تهدف إلى إحداث إصلاح تشريعي حقيقي يرقى بمكانة المرأة ويحسن أوضاعها المادية والمعنوية، ويعبر عن استعداده للمساهمة فيها بكل قوة دفاعا عن كرامة المرأة وتحقيقا لإنسانيتها الكاملة”.