أحيت الأوركسترا المرموقة لغرفة أكاديمية سانتا صوفيا، أول أمس السبت بفاس، حفلا موسيقيا بعنوان “القرن الثامن عشر النابولي”.
وأقيم هذا الحفل بمبادرة من سفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط واللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى، بتعاون مع القنصلية الفخرية لإيطاليا بفاس ومؤسسة تينور للثقافة ومؤسسة روح فاس، وبشراكة مع جامعة الأخوين بإفران.
وأدت الأوركسترا الإيطالية، بالمناسبة، مقطوعات ومعزوفات موسيقية لثلة من أشهر الملحنين الإيطاليين خلال القرن الثامن عشر، ويتعلق الأمر بكل من فرانشيسكو دورانتي ، ونيكولا بوربورا، وجيوفاني باتيستا بيرغوليسي.
وشكل الحفل الفني، الذي حضره الكاتب العام لولاية جهة فاس مكناس عبد السلام افريندو، وسفير إيطاليا بالمغرب أرماندو باروكو، وشخصيات أخرى، مناسبة لجمهور العاصمة العلمية للاستمتاع بالألحان العذبة لكل من دانيلو سكيتييري على آلة التشيلو، وريكاردو زامونير على آلة الكمان، وهما من أبرز أعضاء أوركسترا غرفة أكاديمية سانتا صوفيا.
ويعد هذا الحفل جزءا من مشروع الصوت الإيطالي (Suono Italiano)، الذي تحمله اللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى ، ويروم بالخصوص ترسيخ رؤية للأداء الموسيقي، تكون متجذرة في التقاليد الموسيقية الإيطالية.
وتعد أوركسترا غرفة أكاديمية سانتا صوفيا، المعروفة بتألقها وإشعاعها المستمر في الأوساط الموسيقية المتميزة، مرجعا فنيا في إيطاليا وعلى المستوى الدولي.
وتجسد الأوركسترا هذا التميز الموسيقي من خلال برنامج للحفلات الموسيقية مدته ثلاث سنوات، ويقدم على أشهر المسارح الإيطالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، كارميلا كاليا، عن سعادتها الكبيرة بقدوم “أوركسترا غرفة أكاديمية سانتا صوفيا” لأول مرة للمغرب لتقديم حفلات موسيقية في عدد من المدن.
وأضافت السيدة كاليا أن الحفل يشكل فرصة متميزة لاستكشاف عذوبة موسيقى القرن الثامن عشر في مدينة نابولي بإيطاليا، وتجاوز الحدود الجغرافية وتعزيز الصلات والروابط بين الثقافات.