الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية تعقد الدورة الأولى لمجلسها الإداري
وأشاد مستشار جلالة الملك، ورئيس المجلس الإداري للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، أندري أزولاي، في كلمة بالمناسبة، بعقد هذه المرحلة المؤسسة للأكاديمية بالصويرة، مؤكدا أن هذا الحدث يكتسي دلالة خاصة بالنسبة لمدينة الرياح، ويعزز مكانة المغرب الذي تم اختياره لاحتضان المقر الدائم للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، كفاعل رئيسي للنهوض بالعلوم والبحث على المستوى العالمي.
وقال أزولاي، إن “الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية التي تضم أزيد من ألف جامعة موزعة عبر العالم، تكرس مشروعا طموحا مخصصا للمعرفة والابتكار العلمي والتبادل بين مجتمعات تتقاسم لغة وتاريخا وقيما حضارية مشتركة”.
وأكد على أن “إحداث هذه الأكاديمية، يشكل تطورا بارزا في مجال التعاون العلمي داخل الفضاء الفرنكفوني، فضاء يعتبر فيه التنوع اللغوي والثقافي مؤهلا لتطوير المعرفة”، مضيفا أن الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، ستفتح آفاقا جديدة للتنمية لفائدة الأجيال المقبلة من الباحثين.
من جانبه، أكد عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، سليم خلبوس، على الأهمية الاستراتيجية للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، كأول هيئة دولية تعنى خصيصا بالعلوم بالفرنسية، مبرزا أن هذه المؤسسة تشكل تقدما حاسما للمجتمع العلمي الفرنكفوني، وتعزز دور المغرب كقطب للتميز في مجال البحث.
كما أبرز الدور المحوري للفرنكوفونية العلمية في تطوير المعارف، مشيرا إلى أن الاكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية باعتبارها محركا لهذه الدينامية، تتيح تحفيز التفكير حول التعاون العلمي من خلال جمع أساتذة جامعيين مرموقين ومواهب متميزة مع مراعاة الخصوصيات الثقافية واللغوية للفضاء الفرنكفوني “حيث قبول التنوع يعد ضروريا لإغناء علاقات التعاون وتحفيز الابتكار وكذا التقدم العلمي”.
من جانبه، قدم المدير العام للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، عادل جرباوي، لمحة مفصلة عن الهيئة ومهامهما الرئيسية المتمثلة في تحديد وتحليل ونشر وتثمين وهيكلة المعرفة الفرنكوفونية.
كما تابع أعضاء المجلس الإداري عروضا مفصلة حول الأقطاب الثلاثة للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية الدولية، وهي قطب “مرصد الفرنكوفونية العلمية” الذي يهتم بالآليات العلمية لليقظة والقيادة والاستشراف، وقطب “النشر وتثمين البحث والإصدار العلمي”، المخصص للإنتاج وتثمين أعمال البحث، وقطب “حكامة مؤسسات الفرنكوفونية العلمية”، الذي يركز على الخبرة والاستشارة ومواكبة الهياكل التربوية والجامعية.
من جهة أخرى، تمت المصادقة على القوانين المؤسسة للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية خلال هذه الدورة، مما يمثل علامة بارزة في تطوير هذه البنية الجديدة المخصصة للنهوض بالمعرفة وتعزيز التعاون العلمي الدولي.
وأضحى المغرب الذي تم اختياره بالإجماع خلال الدورة ال18 للجمعية العامة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في شتنبر 2021 ببوخاريست، الشريك الاستراتيجي الأول للوكالة الدولية للفرنكوفونية في إحداث الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، من خلال تعبئة موارد بشرية ولوجستية مهمة.