نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، حفل توزيع شهادات النجاح على الخريجين ال15 من الفوج الثالث للأكاديمية الاجتماعية التابعة للاتحاد، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.
ومكنت الأكاديمية الاجتماعية، التي تعد ثمرة شراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومكتب العمل الدولي ومنظمة أرباب الأعمال الدنماركية (دانيش اندوستري)، المستفيدين من البرنامج التكويني، ويتعلق الأمر بمهنيي الموارد البشرية، من متابعة تعزيز كفاءاتهم في مجال إدارة العلاقات الاجتماعية في إطار أكاديمي ومهني.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السكوري أن الأكاديمية الاجتماعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب تشكل نموذجا يدل على أنه “يمكننا تقصير المسافات بين عالم رواد الأعمال وعالم العاملين حول مواضيع محددة، على غرار الوساطة الاجتماعية في الوسط المهني، والتفاوض، ومعرفة أفضل بقانون الشغل، وخاصة البحث عن الاتفاقات الجماعية، التي تشكل إضافة في ما يخص الحقوق وكذلك مشاريع المقاولات.
وأكد أن البعد الاجتماعي يتم إعادة النظر فيه بشكل متزايد في نماذج الإدارة، والأكاديمية الاجتماعية التي تتخذ مقرها بالاتحاد العام لمقاولات المغرب تمثل ابتكارا في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب مدعو لإعادة التفكير في العلاقات الاجتماعية داخل المقاولات.
من جانبه، ذكر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، بأن هذه الأكاديمية، التي تم إنشاؤها سنة 2018، تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار الاجتماعي القائمة على الثقة واحترام مصالح العمال وأرباب العمل.
وأبرز لعلج أنه “بهدف تعزيز القدرات الإدارية للمتخرجين المستقبليين، تقوم الأكاديمية بتكوينهم في ما يخص قانون الشغل، وتشجع الأساليب البديلة لحل النزاعات، والوساطة الاجتماعية والاتفاقيات الاجتماعية”، مشيدا بالمتخرجين ال15 من الفوج الثالث على انضباطهم، والتضحيات المقدمة للتوفيق بين الحياة المهنية والدراسية.
كما أعلن لعلج عن إطلاق الفوج الرابع للأكاديمية الاجتماعية للاتحاد، بالإضافة إلى دورة تدريبية جديدة حول “دور الإنتاجية في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية المستدامة”.
من جهته، هنأ سفير الدنمارك لدى المملكة المغربية وموريتانيا، جاسبر كامرسغارد، المتخرجين بإتمام هذا التدريب واجتيازه، مسلطا الضوء على برنامج الشراكة الدنماركية العربية (DAPP) الذي يضم 24 دولة في المنطقة، بما في ذلك المملكة المغربية.
وأضاف أن هذا البرنامج يتعزز ويواصل تحقيق نتائج جيدة من حيث تعزيز الإجراءات السوسيو-اقتصادية المتعلقة بالإدماج وخلق فرص العمل وقابلية التوظيف لدى الشباب، مع قسم يتناول العلاقات بين أرباب العمل والعمال.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الاجتماعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، هشام زوانات، أن الأكاديمية الاجتماعية للاتحاد تقوم على ركيزتين أساسيتين وهما الوساطة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن البرنامج التكويني المكون من دورتين، يجمع بين الجانب النظري، المحاكاة، وتبادل أفضل الممارسات.
وتهدف الأكاديمية الاجتماعية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى تزويد المهنيين في العلاقات الاجتماعية بالمعارف الضرورية للمساهمة في إنشاء وتعزيز ممارسة الحوار الاجتماعي في المغرب، والعلاقات المهنية في المقاولات والمفاوضة الجماعية. وتوفر للمشاركين إمكانية متابعة دورات بشهادات في إدارة العلاقات الاجتماعية وفقا للمعايير الدولية لمنظمة العمل الدولية.