سعت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى تهدئة التوتر المتنامي، بسبب “الأجسام الطائرة” التي تم إسقاطها مؤخرا، مؤكدة أنها لا تملك حتى الآن أي “مؤشرات” على أن الأجسام المجهولة مرتبطة ببرنامج صيني للتجسس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن السلطات الأمريكية “لا تملك حتى الآن أي مؤشر أو أي معطى يشير بالتحديد إلى أن الأجسام الثلاثة جزء من برنامج صيني لمناطيد التجسس” أو إلى “أنها ضالعة بالتأكيد في جهود خارجية لجمع معلومات استخبارية”.
وتشتبه إدارة بايدن في أن الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطها الجيش الأمريكي منذ يوم الجمعة الماضي كانت تستخدم لأغراض تجارية ولم تستخدم للتجسس.
ويمكن لهذه الفرضية أن تساعد، وفقا للخبراء، في تهدئة تصعيد التوتر الناجم عن اكتشاف منطاد صيني يعبر المجال الجوي الأمريكي قبل إسقاطه.
وقال كيربي، للصحافة، إن هذه الأجسام، على عكس المنطاد الذي تم إسقاطه في 4 فبراير، “قد تكون ببساطة مناطيد مرتبطة بكيانات تجارية أو بحثية وبالتالي غير ضارة”.
وأسقطت طائرة حربية أمريكية “جسما” طائرا جديدا بالقرب من الحدود الكندية يوم الأحد، وهو الأحدث ضمن ثلاثة أجسام طائرة غامضة تم رصدها منذ تحديث الرادارات العسكرية.
وأشارت نائبة وزير الدفاع، ميليسا دالتون، إلى أنه تم رصد الأجسام الطائرة الثلاثة التي تم إسقاطها منذ يوم الجمعة، بعد أن قام الدفاع الجوي الأمريكي بتعديل إعدادات الرادار للبحث عن أجسام أصغر وأبطأ حركة.
وأدى اكتشاف هذا المنطاد الصيني، الذي كان يحلق فوق الولايات المتحدة، إلى إرجاء زيارة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بكين كانت تهدف إلى استئناف العلاقات الثنائية.
ووصفت الصين تدمير المنطاد بـ”رد فعل مبالغ فيه” وانتهاك لقواعد غير مكتوبة للممارسات الدولية الجيدة.