لا تزال أسعار المواد الأساسية والخضر بالتحديد ملتهبة في مجمل الأسواق المغربية رغم التصريحات المتتالية للمسؤولين الحكوميين، ومحاولاتهم لبث الاطمئنان في صفوف المغاربة.
هذا وقد ارتفع من جديد منسوب الخوف لدى المواطنين عقب اعلان يوم غذ الأربعاء فاتحا لشهر شعبان، ما يعني أن المغاربة يفصلهم شهر واحد عن شهر رمضان، فيما لا يزال لهيب الأسعار يحرق جيوبهم، ويطوق خناقهم.
واعتبر العديد من المغاربة أن حملات مراقبة الأسعار بالأسواق المغربية لا تعدو أن تكون مشهدا كاريكاتوريا لأجل تتبع تداعيات هذا الارتفاع على التاجر الصغير بدل التوجه رأسا إلى مصدر المشكلة.
وتابع المغاربة هذه الحملات بسخرية لاذعة، متهكمين على البعد الإشهاري لهذه الحملات التي غالبا ما يتم توثيقها عبر وسائل الإعلام، في حين تستمر الأسعار على حالها.
وعقب جولة لموقع “الأول للأخبار” على مجموعة من الأسواق بمدينة فاس، سجل هذا الأخير استمرار ارتفاع سعر كل من الطماطم (10 دراهم) والبطاطس (8 دراهم) والبصل (10 دراهم)، والقرع الأخضر (13 درهما)، فيما أعرب المستهلكون عن قلة حيلتهم ونفاذ صبرهم تجاه هذا الوضع الذي “ليس في استطاعتهم مجاراته”، مشددين على أن “المجاعة تتربص بهم كالطيف الأسود”.
بالمقابل، سبق للحكومة أن أعلنت عن حزمة من الإجراءات قبل حلول رمضان المبارك من أجل مراقبة الأسعار بالمحلات والأسواق الأسبوعية، فضلا عن إجراءات جديدة لتموين الأسواق بمجموعة من مواد الاستهلاكية الأساسية، خصوصا اللحوم الحمراء التي عرفت نقصا كبيرا بالسوق الوطني خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلا عن إجراءات لتقليص أسعار مجموعة من الخضروات التي يتم إنتاجها وطنيا، من خلال مراجعة الكميات التي يتم تصديرها وفق حاجيات السوق الوطني.