افتتحت مساء أمس السبت، بشاطئ سيدي العابد بهرهورة، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان سينما الشاطئ الدولي “سيني بلاج_الهرهورة”، التي تنظمها الجمعية المغربية للفن بلا حدود بشراكة مع جماعة الهرهورة، إلى غاية 31 من غشت الجاري.
وتميز افتتاح المهرجان، الذي حضرته مجموعة من الوجوه المعروفة في الساحة السينمائية والتلفزيونية المغربية، بتكريم الممثلين المغربيين، محمد مفتاح، ورفيق بوبكر، اللذين لم يخفيا سعادتهما وشرفهما بهذه “الالتفاتة الرائعة”.
كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة الخامسة التي يترأسها الكاتب حسن أوريد، وتضم المخرج كمال كمال والممثلة ماجدولين الإدريسي والمخرج الكاميروني باسيك با كوبيو، إضافة إلى المخرج الأنغولي دوم بيدرو، والمخرجة التونسية إيمان بنت حسين، والناقد والسيناريست والمخرج المصري وليد سيف.
وتميز هذا الحفل الذي حضره جمهور كبير، بعرض فيلم “Seul au monde”، خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، للمخرج عبد الواحد مجاهد.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مدير مهرجان “سيني بلاج الهرهورة”، ورئيس الجمعية المغربية للفن بلا حدود المنظمة للمهرجان، عبد الواحد مجاهد، إن هذه التظاهرة تعتبر موعدا سينمائيا متميزا في الفترة الصيفية، وكذا مناسبة للاستمتاع بمشاهدة أعمال سينمائية تنتمي لتجارب مختلفة، ولقاء نجوم الفن السابع في المغرب.
وأضاف مجاهد أن هذا المهرجان يتميز على الخصوص بجمعه بين والبحر كفضاء للترفيه والسينما “ليعيش الجمهور تجربة سينمائية ترفيهية تجمع بين الفائدة والمتعة”، مبرزا أن الحدث يسعى ليكون منصة لعرض أفلام تطلق العنان لإبداعات جيل جديد من المخرجين الشباب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد أوريد إن هذا المهرجان يعد مبادرة مبتكرة جديدة تروم تقريب المنتوج السينمائي إلى الجمهور، خصوصا في ظل الأزمة الموجودة على مستوى توزيع المنتوج السينمائي.
وأضاف أن هذه الدورة من مهرجان “سيني بلاج الهرهورة” تتميز كذلك بمصادفتها احتفال المغاربة بذكرى عيد الشباب، الذي يتم الاحتفال بمناسبتها بطاقات الشباب المغاربة في مختلف المجالات الإبداعية، مبرزا أن الشباب المغربي يعيش بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، فترة جديدة من استشعار الثقة الذاتية التي ينبغي أن تنعكس على في كل أوجه الإبداع الفني والثقافي.
ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، للتباري على “حوريات الهرهورة”، أفلام “أناطو” لفاطمة بوبكدي، و”صحاري – سلم وسعى” لمولاي الطيب بوحنانة، و”النزال الأخير” لمحمد فكران، و “الطابع” لرشيد الوالي، و”جرادة مالحة” لإدريس الروخ، و”أسماك حمراء” لعبد السلام لكلاعي، إلى جانب “جبل موسى” لادريس المريني.
وبالإضافة إلى العروض السينمائية، سيكون الشباب المهتم بالفن السابع، خلال فعاليات هذه الدورة، على موعد مع ورشة تدريبية في الكتابة الفيلمية، من تأطير السيناريست المصري وليد سيف، وورشة ثانية في التشخيص يؤطرها الممثل عبدو المسناوي، إلى جانب ندوة حول موضوع “الإنتاج الذاتي”، تنظمها الجمعية المغربية للفن بلا حدود، بشراكة مع اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة.