افتتحت أمس الثلاثاء فعاليات الأبواب المفتوحة الأولى لمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، المنظمة تحت شعار “قطاع التجارة رافعة للتنمية الاقتصادية بالفنيدق”.
وجرى حفل الافتتاح بحضور عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد اللطيف أفيلال، والمدير العام للمركز الجهوي للاسثمار، جلال بنحيون، وعدة فعاليات اقتصادية ومؤسساتية ومنتخبة.
وتروم هذه الأبواب المفتوحة، المنظمة الى غاية 26 من الشهر الجاري، إبراز أهمية مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية وإيجابياته من حيث تنوع السلع المعروضة للبيع بالجملة داخل محلات المنطقة، وتوفرها على كافة الضمانات من حيث الجودة والصحة والسلامة. كما تروم الفعالية الاقتصادية دعم وتشجيع المستثمرين بالمنطقة والانفتاح على التجار المحليين وتجار الجهة لتسويق منتجاتهم، وخلق رواج اقتصادي مستدام يؤهل المنطقة لاستقطاب مزيد من الزوار من مختلف مناطق المغرب.
في كلمة بالمناسبة، أكد عبد اللطيف أفيلال أن هذه التظاهرة الاقتصادية تهدف إلى التعريف بمشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق وبأهدافها الاقتصادية والاجتماعية، والتعريف بالمؤسسات المتدخلة بالمنطقة وبأدوارها والامتيازات المقدمة للتجار بالمنطقة، وكذا الترويج والتسويق لمختلف المحلات التجارية والمهنية بالمنطقة.
وأبرز أن الأبواب المفتوحة تسعى إلى تقوية التواصل بين تجار المنطقة وباقي التجار على مستوى جهة طنجة تطوان الحسي، والبحث عن سبل استفادة عدد أكبر من تجار أقاليم الجهة من التبضع من المنطقة، والتفكير في آليات التتبع والاستدامة في مجالي الترويج والتسويق. وأضاف أفيلال أن الغرفة الجهوية وجمعية تجار منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق يراهنان على هذه المبادرة، المنظمة بدعم من مؤسسات وهيئات وطنية، لإحياء الطابع التجاري لمدينة الفنيدق، وتوفير فرص شغل قارة وحافظة للكرامة لأبناء المنطقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت المسؤولة بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة فدوى أمغوز، أن المركز يشارك في هذه النسخة الأولى من الأبواب المفتوحة لمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، لما لهذه الفعالية من دور إشعاعي وتعريفي بهذه المنطقة الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وأضافت أمغوز أن هذه المنصة التعريفية تبرز تنوع السلع والبضائع المستوردة، كما تبرز أهمية ونوعية التسهيلات والمواكبة التي وفرها مختلف الشركاء والفاعلين في منظومة الاستيراد والتصدير. وخلال حفل الافتتاح زار الوفد الرسمي جميع أروقة ومحلات المعرض، الذي يضم 68 رواقا، منهم 54 رواقا مخصصا للمستثمرين والتجار المتواجدين بالمنطقة.
يذكر أن منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، التي أحدثت ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيق-الفنيدق وإقليم تطوان باستثمار يصل إلى 200 مليون درهم، متخصصة في أنشطة الاستيراد عبر ميناء طنجة المتوسط، من أجل توفير عرض تجاري للبيع بالجملة ونصف الجملة موجه للسوق المحلي وللتوزيع على المستوى الوطني والقاري. وعهد بتدبير المنطقة، التي تمتد على مساحة 10 هكتارات، إلى “شركة منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق” التابعة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، على بنيات تحتية وتجهيزات من الجيل الحديث، وتتوفر على 76 مستودعا مكيفا لأنشطة التجارة والتوزيع. ويستفيد 60 تاجرا مستقرا بالمنطقة من مجموعة من المزايا لضمان تسريع وتيسير مساطر التصدير والاستيراد.
وتتمثل هذه المزايا في مساعدة الأشخاص الذاتيين والشركات على إحداث أعمالهم التجارية، والتي تجعلهم مؤهلين للاستفادة من كل الحوافز التي تمنحها الدولة (الدعم المباشر وغير المباشر، التكوين، المساعدة التقنية، الضمان الاجتماعي، التأمين عن المرض …)، وإقرار تعريفة تأجير ملائمة وجذابة، زائد الدعم في التأجير إلى غاية 50 في المائة خلال الأشهر ال 24 الأولى.
كما تضمن المنطقة توفير خدمات لوجستية متكيفة مع منطقة الأنشطة الاقتصادية، واستعمال الأختام العادية والالكترونية بين المركب المينائي طنجة المتوسط ومنطقة الأنشطة الاقتصادية، وضمان مواكبة خاصة من طرف كل الإدارات المعنية (إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وزارة التجارة والصناعة، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وباقي الهيئات المكلفة بالمراقبة)، ما سيساهم في انسيابية عمليات الدخول والخروج، ودعم تنافسية منطقة الأنشطة الاقتصادية وقدرتها على التوزيع.