افتتحت، أمس الإثنين بخنيفرة، فعاليات المعرض الجهوي للماء بجهة بني ملال-خنيفرة، تحت شعار “الماء رافعة للتضامن الترابي”.
وجرى افتتاح هذا الحدث، الذي ينظم على مدى يومين، بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، وعامل إقليم خنيفرة، ومنتخبين، وكذا ممثلي قطاعات حكومية ومؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني بالجهة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكر السيد بركة بأهم الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة، مبرزا أن هذا المعرض يعد فضاء لتوعية وتحسيس المواطنين ومختلف مستعملي الماء بأهمية الموارد المائية، وترسيخ ثقافة الحفاظ وعقلنة استعمال هذه المادة الحيوية.
كما نوه بتنظيم هذا الحدث الذي يعد مناسبة هامة تمكن من التعرف على المبادرات الجهوية المبتكرة في مجال الماء والمتماشية مع ظروف ومناخ كل حوض مائي، بالإضافة إلى كونه منصة للنقاش بين مختصين وفاعلين في مجال الماء، وكذا المجتمع المدني وجمعيات مستعملي الماء.
وخلال هذا اللقاء، ذكر الوزير بأهمية الحوض المائي لأم الربيع الذي عرف إحداث عدة تجهيزات هيدروفلاحية ومركبات صناعية هامة وتجهيزات مائية ضخمة، تساهم في تلبية الحاجيات من الماء الشروب والصناعي سواء داخل الحوض أو بالأحواض المجاورة في إطار التضامن بين الأحواض، بالإضافة إلى تزويد المناطق السقوية المتواجدة بكل من تادلة والحوز ودكالة، وكذا إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وبعد أن ذكر بالموقع المحوري لجهة بني ملال خنيفرة على الصعيد الوطني ومؤهلاتها الاقتصادية وديناميتها القوية، أوضح الوزير أن تدبير الموارد المائية على مستوى حوض أم الربيع يواجه تحديات كبيرة مرتبطة بتدبير المخاطر القصوى كالجفاف الذي أصبح ظاهرة هيكلية، مؤكدا أن هذه الوضعية تستوجب تدبيرا عقلانيا لهذه المادة الحيوية تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والواردة في الخطاب الملكي في 14 أكتوبر 2022.
وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق عدالة مجالية واجتماعية في هذه الجهة من أجل مواكبة دينامية تطورها السوسيو اقتصادية.
ويسعى المعرض الجهوي للماء إلى تسليط الضوء على أهمية ودور الموارد المائية بجهة بني ملال خنيفرة، والرهانات المرتبطة بالحفاظ على هذا المورد الطبيعي من أجل استدامة لهذه المجالات الترابية، مع التركيز على ضرورة استخدام تحويل المياه بين الأحواض لتحقيق عدالة مائية بالمملكة، خاصة وأن هذا المعرض يندرج في إطار ظرفية تتسم بتفاقم ندرة المياه.
ومن المتوقع أن تستقطب الدورة الأولى لهذا المعرض أكثر من 5000 زائر ومشاركة حوالي 40 شريكا .
وسيتم تقديم عروض وندوات وورشات، وكذا تنظيم زيارات لمواقع مائية بالجهة.
كما سيوفر المعرض فرصة بالنسبة لمختلف المتدخلين للتنسيق وتعزيز شراكاتهم من أجل النهوض بتدبير ناجع ومستدام للموارد المائية يقوم على مبدأ التضامن الترابي.
كما يشكل هذا الحدث فرصة للتواصل بين مختلف الجهات الفاعلة في التنمية الجهوية لا سيما في ظل سياق أصبحت فيه ندرة المياه أكثر تجليا، كما يطمح لدعم قطاع الماء في تحولاته المجتمعية والمناخية.