عقد مؤخرا باشتوكة أيت باها، اجتماع خصص لتتبع وضعية قطاع الماء الشروب وتتبع تقدم عدد من المشاريع المهيكلة التي هي في طور الإنجاز لتزويد ساكنة مختلف جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب والرفع من نسبة التزود بمختلف المناطق، والاستجابة للتحديات المتزايدة المرتبطة بتدبير الموارد المائية.
وشكل هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم اشتوكة ايت باها، جمال خلوق، بحضور المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المجالس الجماعية والسلطات المحلية، مناسبة لاستعراض عدد من المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها لتزويد دواوير الجماعات الجبلية بالماء الصالح للشرب وتحسين ولوج الساكنة المحلية إلى هذه المادة الحيوية.
وتم الوقوف على المراحل التي قطعتها هذه المشاريع والمجهودات الكبيرة التي تم بذلها لتسريع انجازها، خصوصا مشروع تزويد جماعتي هلالة وتسكدلت بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أهل سوس الذي يوجد في مراحله النهائية، وهو مشروع رصد له غلاف مالي قدره 101 مليون درهم، وممول من طرف البنك الإسلامي للتنمية، وسيمكن من تزويد ساكنة 191 دوارا بجماعتي هلالة وتسكدلت.
كما شملت هذه المشاريع، توسيع محطة المعالجة المقامة على سد أهل سوس ومضاعفة طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 80 لتر في الثانية للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، وهو مشروع بلغت تكلفته الإجمالية 27 مليون درهم.
واستعراضت خلال هذا اللقاء، وضعية تقدم الأشغال بمشروع تزويد جماعات سيدي عبد الله البوشواري وأوكنز وتركانتوشكا انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين، والوقوف عند مختلف الأوراش التي تم إنجازها لإخراج هذا المشروع الحيوي إلى حيز الوجود في اقرب الآجال، وهو مشروع رصد له غلاف مالي قدره 285 مليون درهم، إذ يراهن عليه بشكل كبير لتزويد ساكنة هذه الجماعات (أي 287 دوارا) بهذه المناطق الجبلية الوعرة التي تعرف نقصا حادا في مواردها المائية.
وكان الاجتماع، مناسبة لتتبع وضعية المشروع المهيكل الضخم المتعلق بتزويد عدد من جماعات المنطقة السهلية بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر، وهو مشروع رصد لشطره الأول الذي سينطلق قريبا والمتعلق بجماعات سيدي بيبي وأيت عميرة وبيوكرى غلاف مالي قدره 70 مليون درهم، ويراهن عليه لدعم المنظومات المائية، وتعزيز الولوج إلى هذه المادة، في منطقة تعرف حاجيات متزايدة نتيجة الاستقطاب السكاني المرتفع، ولمواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي تعرفها هذه الجماعات.
وجرى بهذه المناسبة استعراض المشاريع المتواجدة في طور الدراسة وعدد من النقاط والقضايا المتعلقة بتدبير هذا المرفق الحيوي بكل جماعة على حدة.
كما شكل الاجتماع أيضا فرصة لتثمين المجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين بتنسيق وإشراف من السلطات الإقليمية لتأمين تزويد ساكنة مختلف جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب من خلال هذه المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها بالإقليم ضمن مخطط إقليمي متكامل تطلب استثمارات ضخمة لإخراجه إلى حيز الوجود.