أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم بوقوع اشتباكات بين الشرطة ومثيري شغب حريديين (يهود أرتودكس) في القدس مساء الإثنين بسبب معارضة بيع هواتف محمولة غير كوشير في متجر داخل حي للحريديم.
وذكرت صحيفة “جيريزاليم بوسط” أن الشرطة سمحت في البداية بالاحتجاج ، لكن ما بدأ كمظاهرة سرعان ما تحول إلى أعمال شغب في محاولة لإتلاف متجر الهواتف المحمولة.
ووفقا للشرطة فإن المتظاهرين الحريديم استخدموا “بشكل ساخر” الأطفال الصغار في الصفوف الأمامية للاحتجاج لعرقلة حركة المرور أثناء اقتحامهم الطريق بشكل غير قانوني. كما ألقى المتظاهرون أشياء مختلفة، أدت إحداها إلى إلحاق أضرار بحافلة مارة.
يذكر أنه تم تصميم الهواتف الكوشير (الحلال وفق الشريعة اليهودية) التي يستخدمها جمهور الحريديم لمنع مستخدميها من الوصول إلى الإنترنت بأي صفة، مما يعني أنه يمكنها فقط إجراء واستقبال المكالمات، وليس لديها كاميرا، ولا يمكنها حتى تلقي رسائل نصية قصيرة.
كما أن أرقام الهواتف نفسها مميزة، وهي محددة من قبل شركة الاتصالات، بحيث إذا اتصل شخص ما من خدمة غير معتمدة من قبل اللجنة الحاخامية، فسيكون من الواضح على الفور أن المتصل ليس لديه رقم هاتف وجهاز كوشير.
وكان الحاخامات الحريديم قد أنشأوا اللجنة الحاخامية للاتصالات، التي قامت مع ثلاثة مزودي خدمات اتصالات رئيسية في إسرائيل، بإنشاء هاتف “كوشير” كنظام اتصالات معزول يمنع الرسائل والفيديو والراديو والإنترنت.