شهدت مدينة طانطان حالة استنفار في صفوف برلمانييها بعدما طرحت قضية إقصاء تلاميذ الإقليم من ولوج كلية الطب والصيدلة بكلميم، التي ستفتح أبوابها لاستقبال الطلاب الأطباء بداية من الموسم الجامعي المقبل (2023/2024) إلى الواجهة.
وعمل عدد من برلمانيي إقليم طانطان عل توجيه أسئلة كتابية مستعجلة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول دوافع “هذا الإقصاء غير المبرر”، خصوصا وأن طانطان تنتمي إلى جهة كلميم واد نون، فيما تم حصر روافد كلية الطب من أقاليم الجهة الثلاثة باستثناء طانطان.
وراسل كل نت التجمعي عبد الله أوبركى، وإبراهيم الوعبان، ومحمد صباري عن الأصالة والمعاصرة، والباتول أبلاضي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الوزير الوصي، مستفسرين عن الدوافع التي جعلت الوزارة الوصية تقصي تلاميذ وتلميذات طانطان من ولوج كلية الطب بكلميم،وكذلك عن الإجراءات الآنية والمستعجلة المزمع اتخاذها لإعادة تصحيح هذا الوضع الشاذ.
واستنادا إلى المعطيات، فقد أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قبل أيام، المذكرة رقم 494/01 بتاريخ 9 يونيو الجاري، المنظمة لعملية ولوج كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان برسم السنة الجامعية 2023/2024، وهي المذكرة التي اعتبرها عدد من البرلمانيين تضرب عرض الحائط الجهوية المتقدمة التي نادى بها الملك من جهة، وتم تكريسها بدستور 2011 من جهة أخرى، ذلك أن المادة الخامسة من هذه المذكرة قد حصرت روافد كلية الطب والصيدلة كلميم في كل من كلميم وسيدي إفني وآسا الزاك، فيما ألحقت المذكرة إقليم طانطان الذي ينتمي إداريا وواقعيا لجهة كلميم واد نون بجهة العيون الساقية الحمراء، مما يحتم على بنات وأبناء إقليم طانطان الحاصلين على البكالوريا بها التنقل إلى العيون وقطع أكثر من 320 كيلومترا، بينما طانطان تعتبر من الأقاليم المكونة لجهة كلميم واد نون، ولا تبعد عن كلميم، عاصمة الجهة، سوى بـ120 كيلومترا.