تعرضت فرنسا لانتكاسة قوية أمس الاثنين، عندما تم استبعادها من اجتماع ”أصدقاء الطاقات المتجددة” المنظم من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي شارك فيه وزراء من 14 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، وفقا لما أوردته وسيلة الإعلام (أوراكتيف).
وأوضح المصدر، نقلا عن دبلوماسي أوروبي، أن استبعاد فرنسا من هذا اللقاء، الذي عقد قبل اجتماع وزراء الطاقة ال27 في الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ، يعزى إلى تأخير باريس اعتماد توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقات المتجددة.
وسجلت وسيلة الإعلام حضور وزراء من 14 دولة (لوكسمبورغ والنمسا وإسبانيا واليونان ومالطا والدنمارك وإستونيا والبرتغال وهولندا وألمانيا ولاتفيا وسلوفينيا وأيرلندا وبلجيكا) إلى جانب المفوض الأوروبي للطاقة، كادري سيمسون، مضيفة أن فرنسا التي أعربت عن نيتها إلى الانضمام لهذه المجموعة، لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع.
وقال دبلوماسي أوروبي ل(أوراكتيف) “نحن نرحب بأي داعم حقيقي للطاقات المتجددة يأخذ نشر هذه الطاقات على محمل الجد”، مضيفا “ولكن بعد تأخير اعتماد توجيهات الطاقة المتجددة، لم تتم دعوة فرنسا لحضور اجتماع اليوم”.
وعرقلت فرنسا، بدعم من الدول الأعضاء الأخرى المؤيدة للطاقة النووية، اعتماد توجيه الاتحاد الأوروبي الجديد للطاقات المتجددة الشهر الماضي، خوفا من أن القواعد المتعلقة بالهيدروجين المتجدد يمكن أن تضر بإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون من الطاقة النووية، وفقا لوسيلة الإعلام التي تضيف أنه تم التوصل إلى اتفاق على التوجيه الجديد في 16 يونيو بعد أن حصلت باريس على ضمانات إضافية بشأن الطاقة النووية وكذلك على إنتاج الأمونيا المستمدة من الهيدروجين منخفض الكربون.
ونقلت (أوراكتيف) عن الوزيرة النمساوية، ليونور جوسلر، صاحبة مبادرة مجموعة ”أصدقاء الطاقات المتجددة”، تأكيدها أن حظر فرنسا لتوجيه الاتحاد الأوروبي الجديد لمصادر الطاقة المتجددة كان بمثابة إهمال، نظرا للانتشار السريع لمصادر الطاقة المتجددة.
وصرحت صباح الإثنين، أن العرقلة الفرنسية، رغم التوصل إلى اتفاق سياسي مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، هز “أسس الاتحاد الأوروبي”.
وبحسب وسيلة الإعلام الفرنسية (لو كوريي دو سوار) فإن الاستبعاد من الاجتماع نبأ سيئ بالنسبة لإيمانويل ماكرون وقد يثير غضبا كبيرا لدى المدافعين عن القضية البيئية.