ارتفاع حصيلة حريق قيسارية “الدباغ” بباب الفتوح فاس

شهدت المدينة العتيقة لفاس عشية يوم الأربعاء حادثاً مأساوياً، حيث اندلع حريق هائل في “قيسارية الدباغ” بمنطقة باب الفتوح، أودى بحياة خمسة أشخاص وأصاب 37 آخرين بحالات اختناق وحروق بدرجات متفاوتة.

هذا الحادث الأليم لم يقتصر على الخسائر البشرية فقط، بل خلف وراءه دماراً مادياً كبيراً، إذ التهمت النيران أكثر من 25 محلاً تجارياً، كانت تستخدم بشكل رئيسي لتجارة الملابس الجاهزة والخياطة وتخزين البضائع.

أسباب الحريق وتداعياته

تُرجح السلطات المحلية أن سبب اندلاع هذا الحريق يعود إلى تماس كهربائي ناجم عن أعمال إصلاح داخلية في أحد المحلات التجارية داخل القيسارية، هذه الفرضية تستند إلى التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات المختصة فور وقوع الحادث.

استنفار الجهود

استنفر هذا الحريق جميع السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية بمدينة فاس. وسارعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث فور الإبلاغ عنه، حيث بذلت جهوداً مضنية لساعات طويلة للسيطرة على النيران وإخمادها، مستخدمةً كافة الموارد والإمكانات المتاحة.

وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، حيث تفاوتت حالاتهم بين الاختناق والحروق بمختلف الدرجات.

خسائر مادية فادحة

لم تكن الخسائر البشرية هي الوحيدة التي خلفها هذا الحريق الكارثي، بل امتدت لتشمل خسائر مادية جسيمة. فقد أتى الحريق على أكثر من 25 محلاً تجارياً بالقيسارية، متسبباً في دمار كبير للبضائع والمعدات.

يذكر أن هذه المحلات كانت تستغل بشكل رئيسي في تجارة الملابس الجاهزة والخياطة، ما يزيد من حجم الخسائر الاقتصادية التي ستعاني منها المنطقة جراء هذا الحادث.

ردود الفعل

أثار الحريق موجة من الحزن والأسى في نفوس سكان المدينة، كما دفع السلطات المحلية إلى النظر في تعزيز إجراءات السلامة والوقاية داخل الأسواق التجارية والتأكد من مطابقتها لمعايير الأمان. ومن المتوقع أن تُجرى تحقيقات مكثفة لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء هذا الحريق ولتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.