اختتمت، مساء الخميس 20 يونيو الجاري، فعاليات مهرجان بيلماون بودماون، المنظم من طرف المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية وجمعية مهرجان بيلماون بودماون، تحت شعار “بيلماون بودماون عادة عريقة متجذرة في التاريخ، بحضور إبراهيم دهموش، رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، فاطمة بلفقيه نائبة الرئيس المكلفة بالقطاع الثقافي، وهشام الشجعي عضو المجلس، بالإضافة إلى عدد كبير من الفعاليات الجمعوية والمدينة ووسائل الإعلام.
وشهدت السهرة الختامية للمهرجان أداء متميزا لعدة فرق فنية، بدأت بمجموعة ميزان سوس هوارة التي أتحفت الجمهور برقصاتها وأغانيها الشعبية المميزة، وتميزت هذه الفرقة بتقديم فنون تقليدية تلامس القلوب وتعبر عن أصالة التراث المحلي والجهوي، مما جعل الجمهور يتفاعل معها بحماس كبير.
تلتها مجموعة ايت أوسايس بأدائها الفني الأمازيغي المميز، حيث استطاعت هذه المجموعة أن تأخذ الجمهور في رحلة ثقافية عبر ألحانها العريقة وأدائها المتقن، مما أضفى جواً من البهجة والاحتفال على السهرة.
ومن ثم، جاءت الفرقة الشابة والواعدة ايموريكن نتامونت التي نقلت الحضور إلى عالم فن تكروبيت، بفضل مهاراتها الفنية العالية وحضورها القوي، لتنجح الفرقة في إشعال حماسة الجمهور وإبقائهم متفاعلين طوال العرض.
كما كان للفنان مصطفى مسيير (مجموعة لرياش) نصيب كبير من الإعجاب، حيث أبدع في أداء أغنيته الشهيرة التي تغنى ببيلماون بودماون، وتميز مسيير بصوته القوي وأدائه الصادق الذي لمس قلوب الحاضرين وأعاد لهم ذكريات تراثية جميلة.
تابعت الفعالية مجموعة اسمكان كانكا سوس التي أبدعت كعادتها وأطربت مسامع الحضور بأدائها الفني الراقي، وتميزت هذه المجموعة بتقديم ألحان أصيلة وأغانٍ تقليدية جعلت الجمهور يستمتع بكل لحظة من العرض.
وكان ختام السهرة مع مجموعة امود اودادن التي ألهبت ساحة الحفلات بإتقانها لفن تكروبيت، حيث قدمت الفرقة عرضا مبهرا جمع بين الإبداع والأصالة، مما جعل الجمهور يودع المهرجان بحماس وفرح كبيرين.
لقد حقق مهرجان بيلماون بودماون نجاحا هاما هذا العام، حيث استطاع أن يجذب جمهورا غفيرا من مختلف الأعمار والخلفيات، وقدم لهم تجربة فنية وثقافية مميزة، بفضل التنظيم الجيد والعروض الرائعة، ونجح المهرجان في التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية المحلية.
مهرجان بيلماون بودماون لم يكن مجرد احتفال عادي، بل كان مناسبة لتجديد الروابط الثقافية والاجتماعية وتعزيز الانتماء للتراث الغني الذي تتميز به المدينة والجهة ككل، ويأمل المنظمون أن تستمر هذه الفعالية في السنوات القادمة، وأن تظل منارة للفن والثقافة في الدشيرة الجهادية والمغرب عامة.