لا يزال الصراع بين سائقي سيارات الأجرة بمدينة الدار البيضاء والسائقين عبر التطبيقات يحتدم بالتدريج، ليفرج بذلك عن أزمة لا تزال أبعادها وتداعياتها غير واضحة كفاية.
هذا وقد انعكس الصراع الواقعي الذي أسفر عن خصام انتهى بتدخل الشرطة نهاية الأسبوع الماضي عن صراع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تدخلت فيه أطراف عديدة.
وانقسمت أراء المواطنين بين من يدعم سائقي سيارات الأجرة ومن يدعم سائقي التطبيقات الإلكترونية.
أما الفريق الأول فيرى بأن السائقين عبر التطبيقات متطفلون على الميدان، ولا يمكن أن يؤمن لهم بحياة زبائنهم ما داموا مجهولي الهوية للسلطات المعنية، كما أنهم يشتغلون بشكل غير قانوني ولا يدفعون الضرائب كما يفعل سائقوا الأجرة.
بالمقابل، يرى عدد كبير من الناس أن سائقي التطبيقات حل مثالي لأزمة النقل والأمن في الدار البيضاء، مفضلين الاتصال من منازلهم وقدوم السيارة إلى أقدامهم بدل الخروج للشارع وانتظار العثور على سيارة أجرة، مبرزين أن الأمر أحيانا يكون محفوفا بالمخاطر خاصة للإناث، بسبب تعرضهن في العديد من المرات للتحرش أو السرقة.
هذا وقد دعا عديدون إلى فك هذا الصراع من خلال تقنين عمل سائقي التطبيقات وتحديد مجال اختصاصهم وكذا اختصاص سيارات الأجرة وذلك خدمة للمواطن.