تعززت، أمس الثلاثاء، البنيات التحتية بإقليم جرسيف، بإطلاق وتدشين مشاريع طرقية ورياضية وصحية على مستوى الجماعة الترابية لمريجية.
وبالمناسبة، أشرف عامل إقليم جرسيف، حسن بن الماحي، والوفد المرافق له، على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تقوية وتوسيع الطريق الإقليمية رقم 5435، وكذا مشروع تهيئة ملعب القرب لمريجة، بالإضافة إلى تدشين المستوصف الصحي القروي بني يخلفتن.
ويهم المشروع الأول توسيع وتقوية الطريق الإقليمية رقم 5435 الرابطة بين مركز جماعة لمريجة وقرية رشيدة، من النقطة الكيلومترية 9,2 إلى النقطة الكيلومترية 3,18، على طول 9,1 كلم وبعرض 9 أمتار، وكذا تكملة أشغال تهيئة نفس الطريق بين قرية رشيدة وجماعة دبدو (إقليم تاوريرت).
ويروم هذا المشروع، الذي يتم إنجازه من طرف وزارة التجهيز والماء بكلفة إجمالية قدرها 24,1 مليون درهم، تحسين مستوى الخدمة والسلامة الطرقية، وتعزيز التنمية القروية والاجتماعية للمنطقة، وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع.
وبذات الجماعة، تم إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة ملعب القرب لمريجة بالعشب الاصطناعي، والذي رصد لإنجازه تكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 905 آلاف درهم، بتمويل من وكالة إنعاش وتنمية الشمال، وبشراكة مع عمالة جرسيف، وجماعة لمريجة.
ويتوخى هذا المشروع الرياضي، الذي يندرج في إطار سياسة القرب الاجتماعي التي تهدف إلى تنمية الملكات الرياضية لدى الأطفال والشباب، ومحاربة الانحراف، والإدماج السوسيو – رياضي للساكنة المستهدفة، على الخصوص، دعم الولوج للبنيات الرياضية، وتوفير فضاء لممارسة كرة القدم بالجماعة.
وبخصوص المركز الصحي بني يخلفتن، الذي تم تدشينه بجماعة لمريجة، فتم إنجازه بغلاف مالي إجمالي قدره حوالي 510 ألف درهم، ويضم قاعات للفحص الطبي وللعلاجات الأولية، وصيدلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أبرز المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجرسيف، هشام العلوي إسماعيلي، الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به هذه المؤسسة الصحية في تعزيز العرض الصحي بالإقليم، خاصة على مستوى شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية للقرب، والمساهمة في تقريب الخدمات الصحية للساكنة، لاسيما ما يتعلق بصحة وتغذية الأم والطفل، والتخطيط العائلي، والصحة المدرسية، والكشف عن الأمراض المزمنة، وكذا التوعية الصحية.
وأشار السيد العلوي إسماعيلي إلى أن من شأن هذا المركز الصحي، الذي تم إنجازه استجابة لاحتياجات الساكنة، أن يساهم في تقريب وتيسير الولوج للخدمات الصحية وتجويدها لفائدة ساكنة منطقة بني يخلفتن والدواوير المجاورة لها.
من جهة أخرى، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة تفقدية إلى مركز التكوين والإدماج الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة بلمريجة والذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى زيارة داخلية لمريجة المركز التي خصص لإنجازها غلاف مالي قدره أزيد من 4,7 مليون درهم، بتمويل من عمالة جرسيف، وذلك بغرض تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، ومحاربة الهدر المدرسي، وتمكين تلاميذ هذه الجماعة من مواصلة الدراسة في ظروف جيدة.